صوت العدالة – م. البشيري / ع.السباعي
قصة حب وهمي فتغرير ثم إغتصاب ..تلك هي قصة فتاة تحولت حياتها الى جحيم.. بعد الحب اللامنطقي، لتظهر بعده بوادر الكراهية.. فلا مكان للوفاء ..فالقلب سرعان ما ينكسر.. خاصة ان تعلق الامر بقاصر،.. حب كاذب ومشاعر ونزوات عابرة..انها الحقيقة التي ادركتها الفتاة القاطنة باحد الدواوير على هامش مدينة المحمدية.. ادراكا جاء متأخرا.. حين صار قلبها ينبض حزنا و ألما.. لقد انقلبت حياتها رأسا على عقب وتغير مسار حياتها الى الابد..
حب وهمي … فبعدما واعدها ووعدها بالزواج .. ايقنت الفتاة ان القدر قد ساقها اليه.. وان حياتها ستعرف تحولا بعدما كانت تعيش الركود.. فتاة في مقتبل العمر ..قاصر تعيش رفقة ابوبها مرحلة عمرية حرجة.. لم تبلغ سن الاهلية.. مما يجعلها في حل من المسؤولية القانونية.. رغم ما قد ترتكبه من اخطاء في ظل سيادة العاطفة الجامحة.
اختفاء مفاجيء وممارسة للسادية ..في شكاية تقدم بها الاب الى مركز الدرك بالمحمدية .. اشار ان ابنته القاصر قد اختفت عن الانظار مند مدة ليست بالقصيرة .. مؤكدا في شكايته التي رفعها الى عناصر مركز الدرك ان ابنته القاصر لم تكن تعاني من مشاكل اجتماعية داخل منزل العائلة، مما رجح بشكل اولي ان تكون الواقعة قضية اختطاف. هذا المعطى وجه تحريات الجهات الامنية العلمية و التقنية لتتمكن بعد رصد دقيق للمكالمات الهاتفية الصوتية الاخيرة، وتعقب مصدر الرسائل المكتوبة.. لتخلص الى ان احد الاشخاص ممن يترددون على منزل الفتاة المذكورة قد يكون وراء القضية.
اختطاف واغتصاب .. بعد تحديد موقعه سارعت عناصر مركز الدرك الملكي بمساعدة بعض المخبرين الى اعتقال المشتبه به ، والذي كان بصدد حضور إحدى الاعراس بالدوار.. حيث عمدت عناصر الدرك الى التحقيق مع الظنين.. ليكشف بعد ساعات مسؤوليته عن اختفاء القاصر ..حيت اعترف المشتبه به وهو شخص “مطلق ” بالتغرير بالقاصر وهتك عرض الضحية و ممارسة اشكال و اصناف من السادية والتعذيب و احتجازها تحت التهديد بالقوة.
على الفور تحركت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز بحزم نظرا لخطورة الجرم .. فوقفت في مكان الاحتجاز لتجد الضحية في حالة مزرية تنم عن حجم المعاناة التي تكبدتها خلال هذه الفترة.. وقد تم اعتقال الجاني وتقديمه هذا اليوم على انظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء بتهم التغرير و الاختطاف والاغتصاب وهتك عرض قاصر..