الرئيسية غير مصنف مرض التوحد أسبابه و طرق علاجه .. ولماذا يصيب الذكور أكثر من الإناث؟

مرض التوحد أسبابه و طرق علاجه .. ولماذا يصيب الذكور أكثر من الإناث؟

1347028.jpg
كتبه كتب في 7 يوليو، 2018 - 5:00 مساءً

صوت العدالة – محمد البشيري

 

مرض التوحد (أو الذاتوية – Autism) هي أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders – ASD) تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب.

بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
من غير المعروف، حتى الآن، ما إذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الأفضل نجاعة عن الحالات، أم هو ازدياد فعليّ وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، أم نتيجة هذين العاملين سوية.

بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

أعراض مرض التوحد
الاطفال المصابون بمرض التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي:

العلاقات الاجتماعية المتبادلة؛

اللغة؛

السلوك.

نظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.

اكتشف علماء من جامعة ماريلاند في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية سبب إصابة الذكور بالتوحد والفصام أكثر من الإناث.

ونشرت مجلة “Nature Communications” نتائج دراسة الباحثين الذين حللوا إحصائيات المرضى، ووجدوا أن كل أنثى مصابة بالتوحد يقابلها من 3 إلى 4 ذكور مصابين بنفس المرض.

كما اكتشف الباحثون أن هذه النسبة تنطبق على المصابين بأمراض الفصام واضطراب نقص الانتباه وعسر القراءة والتخلف العقلي.

وحدد العلماء المورثة “OGT” المسؤولة عن هذا التباين بين نسب الإصابات بالأمراض العصبية، ومورثة “H3K27me3” المرتبطة بها، والتي تؤثر على تكوين البروتينات المسؤولة عن تغذية مشيمة الطفل وهو لا يزال في الرحم.

وأكد العلماء أن جين “OGT” يتموضع على الكروموسوم الأنثوي “Х”، ويكون نشطا لدى الإناث أكثر من الرجال، وهذا ما قد يفسر الإصابات المضاعفة للأمراض العصبية لدى الذكور.

مشاركة