خولاني عبد القادر
استبشرت ساكنة حي الدييزة بمدينة مرتيل بخبر استكمال كل الإجراءات و الترتيبات الأولية اللازمة لإحداث مدرسة جديدة لتخفي الضغط على مدرسة عبد الله إبراهيم التي تحتضن حوالي 1800 متمدرس ، الخبر السار الذي كان له وقع ايجابي في نفوس ساكنة المدينة خاصة ساكنة حي الديزة الشعبي ،الذي أعلنه السيد المدير الإقليمي للتعليم بالمضيق الفنيدق ، ومؤكدا بشكل فعلي و رسمي التأشير على صفقة مشروع بناء مدرسة ابتدائية تحت اسم الاميرة لالة سكينة بحي الديزة ، الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة في مقابل تواجد مدرسة ابتدائية واحدة التي تعاني من اكتظاظ مهول و الذي يتنافى مع شعار الوزارة “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” …
وفي خضم القلق والصمت وطول الانتظار والترقب الذي يحيط بموضوع هذه القضية، ما زال هناك تخوف كبير لجمعيات المجتمع المدني والمتتبعين لشأن العام بالمدينة، من وقف تنفيذ هذا المشروع التربوي الهام، كما وقع في مرات عديدة بفعل تدخل لوبي العقار، مستغلا أن وضع العقارات بحي الدييزة تابعة للأراضي السلالية.
وفي هذا الصدد، أورد السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بالمضيق الفنيدق،أن تصاميم المشروع وجميع إجراءاته المسطرة قد انجزت،وسيعطى إذن بمباشرة الأشغال للمقاول الفائز بالصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتكون المدرسة جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل.
وفي اتصال هاتفي لجريدة صوت العدالة، مع أحد الفاعلين الجمعويين بحي الدييزة ، أوضح أن خبر بناء مدرسة ابتدائية جديدة سيكون بشرى خير لعموم ساكنة الحي، إلا أنه عبر عن تخوفه من عودة المشروع إلى أدراج النسيان كسابقيه نتيجة العراقيل التي قد يصادفها المشروع خاصة على مستوى توفير الوعاء العقاري اللازم لتنزيله، لأنه عادة ما تحبك مؤامرات في الخفاء لإقبار بناء مدرسة عمومية بالمدينة .
و أوضح نفس الفاعل الجمعوي ، في تصريح ل”العلم” أن الساكنة مازالت عالقة بأدهانهم نكسة تحويل مشاريع تربوية مهمة نحو مناطق اخرى، كمشروع بناء لثانوية الإعدادية ابن سينا الذي انتقل نحو حي آخر بسبب مشكل العقار.
مضيفا في كلمته، أن العقار بجماعة مرتيل يعتبر هاجسا ومشكلا حقيقا خاصة في حي الدييزة رغم أن المنطقة هي في الأصل أراضي سلالية ومن المفروض ان تعطى الأولوية لتنفيذ مشاريع تنموية واجتماعية، وأهمها مشاريع التعليم العمومي، مطالبا السلطات المحلية أن تمارس دورها الحقيقي في تبسيط وتسهيل مساطر الحصول على أرض لبناء المدرسة، والتعاون مع المديرية الإقليمية للتعليم -المضيق – الفنيدق لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود ووقف معاناة أبناء المنطقة في الحصول على حقهم في مقعد لدراسة بناتهم وأبنائهم…
