صوت العدالة- محمد بنعبد الله.
كلمات لمواطنة كانت كافية لنعلم،أن مستشفى ابن طفيل بمراكش، الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود، لغياب كل شروط التطبيب والعناية، هذا ما قالته الزوجة: “راه بزاف.. راجلي دخلتو يداوا فمستشفى المامونية مات فمستشىفى ابن طفيل و قالوا ليا السبب كوفيد !!! ؟؟؟ ..وا سيدنا عتقنا راه نتا لي كتحس بينا، هزو ليا راجلي من مستشفى لمستشفى بلاما تخبرني الإدارة !!! ؟؟؟…واش اعيباد الله غرفة الإنعاش فيها صوت القطط !!! ؟؟؟…حتى المعاملة زوينة ما كيناش !!!..”.
للأسف، هذا كلام أرملة متقاعد مسؤول سابق بوزارة المالية (الاملاك المخزنية)، توفي بمستشفى إبن طفيل و السبب فيروس كورونا 19، كما جاء في حديثها مع جريدة صوت العدالة. كلام السيدة يوحي إلى أن اسرتها تعرضت للظلم و الحكرة بعد وفاة المعيل الوحيد لها .
تطرقنا للموضوع ليس للمس بسمعة الاطقم الطبية، لا ثم لا … لهم منا ألف تحية و تحية، هناك شرفاء منهم يعملون بجد و يتذكرون قول الله عز وجل في سورة التوبة، الآية (105){ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }. صدق الله العظيم، و منهم للأسف لا يهمهم لا الجانب الانساني و لا ما قاله الخالق .
دستور 2011 واضح وضوح الشمس في عدة فصول، كالصحة.. حيث نص في الفصل 31 ، يجب أن ” تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في: -العلاج والعناية الصحية، بالإضافة لما سبق.. المغرب من بين الدول الأولى في العالم التي وافقت على ما جاء في معاهدات حقوق الانسان الدولية، و من بين ما جاء في الإتفاقية {الحق في الصحة} .
للأسف مرة أخرى، مستشفيات مدينة مراكش التي تم تصنيفها الثانية بالعالم في المجال السياحي، و بعض شوارعها و ساحاتها و متاحفها… اعتبرتها اليونيسكو تراث عالمي، لا تتوفر على مستشفيات تستجيب لطلبات ساكنتها، أما السياح إذا أصابهم مكروه فعليهم أن يتذكرون.. المثال المغربي.. كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو يقادو غير المستشفيات بعدا قبل من استقبالهم للمرضى، ولينا ضحكة لدى الداخل و الخارج .
وللرجوع لأسباب وفاة المسؤول السابق بوزارة المالية، توصلنا بفيديوهات توثق لحظة وفاته ولا أحد من الأطر الطبية يتواجد بجانبه رغم أن الغرفة تتوفر على كاميرات المراقبة، و هذا ما نص عليه القانون الجنائي المغربي في ﺍﻟﻔﺼﻞ 431 ﺍﻟﺬﻱ ﻳعاقب على عدم تقديم مساعدة لشخص في خالة خطر، حيث جاء كالتالي :
” ﻣﻦ ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻤﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﻣﺎ ﺑﺘﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻷﻱ ﺧﻄﺮ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ 200 ﺩﺭﻫﻢ ﺇﻟﻰ 1000 ﺩﺭﻫﻢ ﺃﻭ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ .”، و ليس هذا فقط بل أخطر من ما سبق.. داخل غرفة الإنعاش التي يتواجد بها الهالك تتواجد قطة !!!! .
محدها تقاقي و هي كتزيد فالبيض المستشفى المعني لم يقف عند هذه الأفعال المجرمة قانونا فقط، حيث تم تسليم اسرته تقرير يؤكد أن وفاته كانت جراء إصابته بفيروس كورونا !!! و الذي استغربت له زوجته و أبناءه، حيث أكدت الزوجة انها يوما لاكثر من اسبوع تلج غرفة زوجها رفقة الأبناء من أجل تقديم الاكل له و مواساته في مرضه، إذن إن كان فعلا مصاب بالفيروس سنصاب نحن أيضا !!!
حديث الأرملة استغرب له حقوقي بارز، كيفاش كانت كتوكلوو، و إن كان مصاب بالفيروس لماذا تم السماح لاسرته الجلوس معه في نفس القاعة و تقديم الاكل له ؟؟؟ !!!
هادشي غريب، هذه فقط فضيحة من فضايح المستشفى المذكور، أما المستشفى الجامعي محمد 6 كيف قال المثل المغربي.. نهار حتاجيتك اوجهي قمشوك لمشاش، ولنا عودة للموضوع في مقالات مقبلة..
