افتتح خلال الأسبوع الماضي سجن الدالية، بإقليم بطنجة، المصنف ضمن الجيل الثاني، بحكم توفره على بنية تحتية جيدة، وتجهيزات متطورة، بحيث يضم مركزا للتكوين في عدة حرف ومهن، فمصحة تقدم فيها الإسعافات الضرورية للنزلاء والنزيلات، من طرف طاقم طبي كفء ذو خبرة عالية.
كما تتوفر المؤسسة السجنية، على فضاء لاستقبال عائلات الموقوفين بتعامل حسن، وفي وضعية مريحة، خالية من أي ضغط أو إكراه.
ولهاته الغاية سمحت إدارة المؤسسة السجنية الدالية، صبيحة يوم المنصرم، لبعض ممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، بالزيارة بغية الاطلاع عن قرب على مميزاته، و من بينها وضع نزلاء محدودين داخل كل قاعة تجنبا للازدحام، المعروف في جل سجون المملكة، بتخصيص لكل واحد سريره الخاص، فضلا عن الحمام، ورشاشات كبرى لمتابعة القنوات المغربية، لكي يبقى النزيل على اطلاع على آخر المستجدات في جميع المجالات، بهدف تثقيفه وتنويره، حتى لا يحس بالقطيعة مع الفضاء الخارجي. دون إغفال ملعب لممارسة كرة القدم المصغرة وكرة السلة،
كما خصص للنزلاء المسنين مكان خاص معزول عن غيرهم، ونفس الأمر بالنسبة للنساء، خاصة المتوفرات على أطفال صغار، إذ سيعاملون معاملة تفضيلية.
وفي تصريحه لنا أوضح عبد العالي برتوي، مدير سجن الدالية بكون الفترة الأولى ستخصص لإيواء السجناء المدانين المحكوم عليهم فقط، لذلك فخطة عمله المستقبلية ترتكز على مساعدة النزلاء داخليا وخارجيا، لاسيما في الجانب المرتبط بالتعليم والتكوين، مع توفير جل الوسائل الضرورية من مواد غذائية، وماء شروب، بتقديم ذلك في مطعم نظيف. كما تحذو المدير الجديد رغبة في التعامل بشكل جيد مع أسر المعتقلين وفق حفظ كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.
عبد السلام العزاوي