صوت العدالة – بوجدور
انطلقت تجربة مدارس الريادة بمديرية بوجدور في إطار تنزيل خريطة الطريق 2022-2026 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، حيث ستدخل فترة المعالجة القبلية أسبوعها الثاني، وسط أجواء من التعبئة والانخراط الفعّال للأطر التربوية والإدارية على مستوى المؤسسات التعليمية المعنية.
وقد تم خلال الأسبوع الجاري توزيع الحواسيب المحمولة وعدة الاشتغال الرقمية على نساء ورجال التعليم العاملين بمؤسسات الريادة، في خطوة عملية تهدف إلى تعزيز قدراتهم المهنية وتيسير اعتماد البيداغوجيا الرقمية داخل الفصول الدراسية.
وشملت العدة المقدمة حواسيب محمولة بمواصفات تقنية عالية، ووسائط رقمية وموارد تعليمية جاهزة، إضافة إلى دلائل تربوية تأطيرية، تروم تسهيل عملية الانتقال نحو نموذج تعليمي جديد، أكثر تفاعلاً وجودة.
تعميم يشمل الابتدائي والإعدادي
وتُعد مديرية بوجدور من المديريات الريادية التي تم فيها تعميم التجربة على صعيد التعليم الابتدائي والإعدادي العمومي معًا، ما يجعلها في صدارة الأقاليم التي تحتضن التجربة في شموليتها.
توزيع كراسات المعالجة على التلاميذ: دعم فعلي للتعلمات
وفي سياق إنجاح مرحلة المعالجة القبلية، تم أيضًا توزيع كراسات الدعم والمعالجة على جميع التلميذات والتلاميذ بجميع المستويات داخل المؤسسات المنخرطة في مشروع الريادة. وتستهدف هذه الكراسات رصد مكامن التعثر ومعالجتها بطريقة منهجية، من خلال تمارين مركزة وواضحة تساعد المتعلمين على تعزيز مكتسباتهم الأساسية في اللغة والرياضيات والعلوم.
وقد عبّر العديد من أولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير لهذه الخطوة، معتبرين أن الكراسات تمثل وسيلة عملية وملموسة لتدارك التعثرات، وتمكين أبنائهم من بداية مدرسية متوازنة، كما لاحظ بعضهم تغيرًا إيجابيًا في تفاعل الأطفال مع التمدرس منذ الأيام الأولى.
تصريح المدير الإقليمي
وفي هذا الصدد، صرّح السيد نور الدين العولي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببوجدور، قائلاً:
“نعيش اليوم لحظة تحول تربوي حقيقية بإقليم بوجدور، من خلال التعميم الشامل لتجربة مدارس الريادة على مستوى الابتدائي والإعدادي. عملية توزيع العدة الرقمية على الأساتذة، وكراسات المعالجة على التلاميذ، تمثلان محطتين أساسيتين في هذا الورش، لما لهما من أثر مباشر في دعم الممارسات الصفية وتحسين جودة التعلمات. ونحن على يقين بأن انخراط الجميع سيمكننا من تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء.”




