صوت العدالة :عبدالقادر خولاني.
بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد وتزامنا مع الخطاب الملكي الذي أعقب القرار الأممي 2797 الداعم لمقترح الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية؛ نظم المكتب الجهوي للهيئة العالمية للتنمية والدفاع عن وحدة الوطن جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم السبت 29 نونبر 2025 بمقر هيئة المحامين بتطوان ندوة علمية تحت عنوان وثيقة الحكم الذاتي والقرار الأممي قراءات وتقاطعات. شارك في هذه الندوة دكاترة من مختلف الجامعات المغربية.
وقد تمحورت الأوراق العلمية المقدمة من طرف السادة الأساتذة حول وثيقة الحكم الذاتي، محاولة تسليط الضوء على مختلف الحيثيات التاريخية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتنموية والاقتصادية التي يمكن أن تجعل منها وثيقة سياسية قانونية ذات خصوصية مغربية قابلة للتنزيل، ضامنة لاستمرارية اندماج ساكنة الصحراء المغربية في وطنهم بما يعرفه من طفرات تنموية على مختلف الأصعدة والمجالات.
وقد خلصت الندوة إلى مخرجات تساير وتواكب التوجهات الرسمية للديبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والحقيقة أن المخرجات التي وردت في الأوراق العلمية أكدتها تدخلات الحاضرين وتقاطعات معها إيجابيا ولعل أبرزها ما نبينه في النقط التالية :
- أن مقترح الحكم الذاتي ينبغي أن يكون المنطلق في صياغته مراعاة الخصوصية الثقافية والتاريخية والسياسية المغربية.
- أن المغرب يمكن أن ينجح في إضافة نموذج حكم ذاتي خاص به يميزه عن باقي النماذج المطبقة في بلدان أخرى
- أن سياسة اليد المدودة التي تنتهجها الدولة المغربية مرتبطة بكون السياسة منطقة رمادية لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة كما هي نابعة من الإيمان المطلق بعدالة قضيتها ومغربية الصحراء.
- أن السبل لتنزيل مقترح الحكم الذاتي تنزيلا موفقا مقبولا متوفرة وجزء منها قد أنجز وبذل فيه مجهود كبير منها تلك المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبنية التحتية ومنها ما يحتاج إلى الصياغة الملائمة كالدستور النصوص القانونية المنظمة.
- أن التنمية بالأقاليم الجنوبية والاهتمام بالإنسان هو الضمان لنجاح تنزيل نموذجنا في الحكم الذاتي.
اختتمت الندوة بقراءة التقرير الختامي وفتح باب التفاعل مع الجمهور الحاضر بالقاعة من خلال مداخلات وأسئلة تبَيّن من خلالها وحدة الموقف الإيجابي من مقترح الحكم الذاتي لدى جمهور مدينة تطوان وهو الأمر الذي يحسم الشك باليقين بخصوص سياسة الدولة في تدبير ملف الصحراء المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله؛ نابعة من تصور المجتمع المغربي مرتبطة به . وقد انتهت فعاليات الندوة بقراءة برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله، ثم تنظيم حفل شاي على شرف الحاضرين .




