الرئيسية أحداث المجتمع مجموعات العمل حول التربية الدامجة تراسل أمزازي حول واقع التمدرس عن بعد للتلاميذ في وضعية اعاقة .

مجموعات العمل حول التربية الدامجة تراسل أمزازي حول واقع التمدرس عن بعد للتلاميذ في وضعية اعاقة .

IMG 20200524 WA0019.jpg
كتبه كتب في 24 مايو، 2020 - 12:58 صباحًا

صوت العدالة – متابعة
قامت الجمعيات و الشبكات العاملة في مجال الاعاقة و المنضوية تحت لواء مجموعات العمل حول التربية الدامجة بجهات أربع ” طنجة تطوان الحسيمة والرباط سلا القنيطرة والدارالبيضاء سطات وسوس ماسة” بان تتوجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي ، بعد المشاورات التي اجرتها عن بعد لتقييم واقع حال تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة في ظل ظروف فرض الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا و التداول فيما يتوجب اتخاذه من اجراءات حتى يتم ضمان مبدأ تكافؤ الفرص لهذه الشريحة من التلاميذ.
وأضافت الرسالة أنه لا يخفى على احد الدور الهام الذي لعبته الاحتياطات و التدابير الوقائية و قرار الحجر الصحي و فرض حالة الطوارئ الذي اتخذها بلدنا في الحد من تداعيات انتشار وباء كوفيد 19 و تجنيبنا الاسوء، كما كان للاجراءات الموازية في جميع الميادين دور كبير في التخفيف من وقع الانعكاسات السلبية على مجموع المواطنات و المواطنين.
كما اكدت المراسلة أن ما يهم هو الاجراءات الموازية المتعلقة بالتعليم عن بعد و الذي اولته وزارة التربية الوطنية اهتماما خاصا تمثل في الانتاج المكثف للدروس الخاصة بهذه المرحلة من البرامج الدراسية و بثها عبر القنوات التلفزية الوطنية و كذلك نشرها و تقاسمها على المنصات الرقمية.
مشيرة ان تجربة التعليم عن بعد تم اتخاذه بسرعة وفق ما أملته الظروف الوبائية التي نمر منها و لم يكن قط خيارا أو آلية معتمدة من قبل، فكان لزاما ان عرفت مجموعة من النواقص و هو أمر طبيعي مما دفع الوزارة لأطلاق ” استطلاع رأي” معتبرة أن نتائجه ستمكن من معرفة طريقة تعامل المتعلمين و المتعلمات و أسرهم و أساتذتهم مع هذا المستجد كما سيمكن من الوقوف على مكامن القوة و الضعف من أجل تجويده خلال الفترة المتبقية و الارتقاء مستقبلا بمختلف آليات التعليم عن بعد.
وبعد تفاعل جل الجمعيات و الاسر مع هذا الاستبيان، سجلنا نحن مجموعات العمل النقط التالية :

التكييف.
● اعتماد الدروس الحضورية فقط التي استفاد منها التلاميذ في وضعية اعاقة الى غاية 16 مارس 2020 في عملية صياغة مواضيع الامتحانات الاشهادية المكيفة و ذلك بعد استفادتهم من دعم مكيف لمكتسباتهم السابقة في الفترة المذكورة.
● اعتماد نقط الدورة الاولى و المراقبة المستمرة الى حدود 16 مارس 2020 بالنسبة للانتقال من مستوى غير اشهادي لآخر.


● بالاضافة الى الملاحظات ذات الطابع العام و التي همت جوانب متعددة نلخصها فيما يلي: افتقار بعض الاسر خاصة المعوزة منها و المتواجدة بالعالم القروي للهواتف الذكية و اجهزة التلفزيون. افتقار بعض الاسر لتعبئة الانترنيت.
ضعف صبيب الانترنيت في بعض المناطق و كذلك بالنظر للضغط الحاصل على الشبكة. الاعتماد على الكبسولات المصورة يفقد عملية التعليم الجانب التفاعلي مع التلميذ (العصف الذهني) عدم قدرة مجموعة من الاسر تأمين عملية التأطيرالبيداغوجي لفائدة ابنائهم التلاميذ، وذكرت المراسلة أن التلاميذ في وضعية اعاقة بجميع بلدان العالم هم من الاشخاص الأكثر هشاشة و بالتالي الأكثر تضررا في مثل هذه الوضعيات (الجوائح، الكوارث الطبيعية ….الخ)، عانوا من :
● عدم ولوج جل ان لم نقل كل الانتاجات الخاصة بهذه المرحلة (التعليم عن بعد) من البرامج الدراسية حيث لم تكيف مع أي من خصوصيات الاعاقات المنصوص عليها بالاطار المرجعي للتربية الدامجة و القرار الوزاري رقم 047.19 بتاريخ24 يونيو 2019 في شأن التربية الدامجة.
● الاستبيان المشار اليه اعلاه هو الآخر لم يشر في أي من فقراته الى عملية التعليم عن بعد للتلاميذ في وضعية اعاقة و هو ما اضطرنا لصياغة هذه المراسلة، تضيف مجموعات العمل والتيسجلت الملاحظات اعلاه وطالبت من الوزير اتخاذ الاجراءات التي من شأنها ضمان تكافؤ الفرص للتلاميذ في وضعية اعاقة وفق الاجراءات المقترحة :
● جعل البرامج الدراسية عن بعد برامج دامجة و مكيفة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الاعاقات المنصوص عليها بالقرار الوزاري رقم047.19 بتاريخ 24 يونيو 2019 في شأن التربية الدامجة.
● اعتماد برامج للترويض الشبه الطبي (Orthophonie, Psychomotricité, et soutien psychologique) كمكون للتعليم عن بعد لكونه يعتبر مكونا للتربية الدامجة حسب القرار الوزاري رقم 047.19 بتاريخ 24 يونيو 2019 و ذلك من خلال عمل غرف التأهيل علما ان حصص الترويض التي كان يتلقاها هؤلاء الاطفال توقفت هي الاخرى بسبب الحجر الصحي و حالة الطوارئ.
● اعتماد وسائل التواصل المتاحة للجميع، الراديو، كمنصة للتعليم عن بعد مع العمل على احداث اداعات جهوية تحت اشراف الاكاديميات مخصصة لهذا الغرض.
مجال العودة للتعليم الحضوري
ان الاطفال في وضعية اعاقة خاصة الذهنية منها هم الاكثر عرضة للاصابة بفيروس كوفيد -19 و الاقل التزاما بالاجراءات الوقائية بالنظر لطريقة استيعابهم لما يجري حولهم، و بالتالي فان اي قرار للعودة للتعليم الحضوري يجب ان يستحضر خصوصياتهم و ان يكون بطريقة تدريجية تجنبهم الاخطار و تضمن سلامتهم خاصة بالمناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس وفق الاقتراحات التالية:
● بالنسبة للاقسام غير الاشهادية الاستمرار في برنامج التعليم و الترويض شبه الطبي عن بعد على اساس ان يكون تعليما دامجا و مكيفا حسب نوع الاعاقات.
● بالنسبة للاقسام الاشهادية اعتماد التدرج في الرجوع للتعليم الحضوري مع تقديم الدعم التربوي البيداغوجي المناسب لقدرات التلاميذ في وضعية اعاقة.
مجال الدعم و التقويم و الامتحان
ان الملاحظات المسجلة اعلاه حول عملية التعليم عن بعد بالاضافة الى عدم ولوجه و انقطاع عمليات الدعم و المواكبة الشبه الطبية للتلاميذ في وضعية اعاقة أدى الى تقهقر قدراتهم و امكانياتهم و مكتسباتهم و عدم تمكنهم من متابعة البرامج الدراسية المعدة من طرف الوزارة للتعليم عن بعد، كما سيصعب عليهم استدراك ما فاتهم و تتبع اي دعم مركز يمكن للوزارة القيام به في حالة عودة التعليم الحضوري، لدا نتقدم لكم بالمقترحات التالية:
ضمان حق التلاميذ في وضعية اعاقة في تكييف الامتحانات و اعتماد المرونة مع الحالات التي لم تتقدم بعد او كانت بصدد تهيئ ملفاتها الطبية للاستفاذدة من عملية

و في الاخير طالبت مجموعات العمل من السيد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بإعطاء العناية اللازمة للمراسلة و أخذها بعين الاعتبار و إيلاء موضوع تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة العناية الكاملة .

مشاركة