بقلم : عشار أسامة
لا تزال المحطة الطرقية الجديدة لسيارات الأجرة بحي أضراب في بنسليمان مهجورة وغير قادرة على استقطاب سائقي سيارات الأجرة والمواطنين، على الرغم من مرور فترة طويلة على الانتهاء من أعمال البناء. السبب الرئيسي يعود إلى عدم اكتمال أشغال المحطة وعدم توفر المرافق الأساسية التي تعهد المجلس الجماعي ببنائها، مما جعلها غير قابلة للتشغيل بشكل فعلي.
فمند المصادقة على المشروع من طرف المجلس الإقليمي بنسليمان، كان من المفترض أن تشمل المحطة مرافق حيوية مثل المراحيض وقاعات الانتظار لتلبية احتياجات سائقي سيارات الأجرة والمسافرين. إلا أن هذه المرافق لم تُنجز بعد، مما جعل المحطة غير ملائمة للاستخدام اليومي. سائقي سيارات الأجرة رفضوا استخدام المحطة نظرًا لعدم توفر هذه الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تعطيل تشغيلها وعدم الاستفادة منها.
إلى جانب نقص المرافق الأساسية، تعاني المحطة من غياب الإنارة العامة، مما جعلها مكانًا غير آمن خلال الليل. يشتكي المواطنون من أن الموقع أصبح يشكل تهديدًا على سلامة المارة، حيث يتعرضون لخطر الاعتداءات والانزلاقات. إن وجود محطة خالية من الإنارة في منطقة معزولة يعزز الشعور بالخوف لدى السكان ويدفعهم لتجنبها.
توجهت الانتقادات للمجلس الجماعي لبنسليمان الذي صادق مسبقًا على بناء المراحيض وقاعات الانتظار وتوفير الإنارة، إلا أن عدم تنفيذ هذه الالتزامات جعل المشروع شبه معطل. ويرى العديد من المتابعين أن المجلس الجماعي لم يتحمل مسؤوليته في متابعة إتمام المشروع بالشكل المطلوب، مما ترك المحطة في وضع غير صالح للاستعمال ويعرض سلامة المواطنين للخطر.
فعدم تشغيل المحطة الطرقية الجديدة أثر سلبًا على قطاع سيارات الأجرة في المدينة. فالسائقون يفضلون الاستمرار في العمل بالمواقع القديمة أو غير الرسمية التي توفر ظروفًا أكثر ملاءمة، بينما تبقى المحطة الجديدة مهجورة رغم الميزانية الكبيرة التي خصصت لها. هذه المشكلة تتطلب حلولًا عاجلة من الجهات المعنية لإعادة الثقة في البنية التحتية التي تم إنشاؤها.
ففي ظل هذه الظروف، يطالب المواطنون والفاعلون في المجتمع المدني بتدخل سريع لإكمال أشغال المحطة وتزويدها بالمرافق الضرورية مثل المراحيض وقاعات الانتظار، بالإضافة إلى تركيب الإنارة لضمان سلامة المستخدمين. إن إهمال هذه الجوانب يعطل الاستفادة من المحطة ويزيد من المخاطر التي تهدد سلامة المواطنين في المنطقة.
و ختاما فالمحطة الطرقية الجديدة لسيارات الأجرة بحي أضراب في بنسليمان تواجه تحديات كبيرة بسبب عدم اكتمال أشغالها وغياب المرافق الأساسية. وبينما تتزايد الانتقادات للمجلس الجماعي بسبب التأخير في تنفيذ التزاماته، يبقى المواطنون في انتظار حلول عاجلة لتحويل المحطة إلى مرفق آمن ومجهز يلبي احتياجات العاملين في قطاع النقل والمواطنين على حد سواء.
