صوت العدالة – عبد النبي الطوسي
أوضح عبد الحق بلعيساوي، رئيس جماعة أولاد عامر، ان مداخيل الجماعة غير كافية لسد حاجياتها رغم تواجد بعض الدكاكين ومقهى ومقلعين على جانب أم الربيع، مع انعدام سوق أسبوعي، مضيفا أن الجماعة تتحدى الفقر، وتسير بشراكة وتعاون مع المجتمع المدني وباقي المتدخلين كاللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وبعض المحسنين، وتبحث عن شركاء آخرين للسير في طريق التنمية على مستويات عدة، مضيفا أنه رغم الخصاص في الموارد البشرية كالسائقين وتقنيي المعلوميات، فإن الجماعة تقدم خدماتها اعتمادا على مجهودات 22 موظفا وموظفة، مشيرا إلى توفر الجماعة على مرافق وخدمات عدة كالنقل المدرسي لمركز الجماعة والبروج، بشراكة مع إحدى الجمعيات، وتوفير مركز للتربية والتكوين تابع للتعاون الوطني لفائدة نساء المنطقة لتعلم الطرز والخياطة والحرف المدرة للدخل ومحو الأمية، مع تعميم التعليم الأولي بشراكة مع الجمعيات ومديرية التعليم بسطات.
وركز بلعيساوي على نجاح المجلس الجماعي في توفير الماء الصالح للشرب، بشراكة مع المجتمع المدني، لفائدة دواوير الجماعة. وأضاف أن هناك دواوير استفادت من الربط الفردي، وأن الأشغال لا تزال جارية لتغطية شاملة للدواوير الأخرى بالربط الفردي، وتغطية الكوانين بالكهرباء بنسبة 95 في المائة، وتوفير ملاعب خاصة بكرة القدم المصغرة لفائدة شباب المنطقة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المجلس راهن منذ البداية على فك العزلة عن العالم القروي بإحداث عدد كبير من المسالك الطرقية التي تربط الدواوير بالمركز، وكذلك بالشبكة الطرقية المحيطة بالجماعة، منها ما هو بتمويل ذاتي، ومنها ما هو بشراكة مع باقي المتدخلين كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحول الإكراهات التي تعانيها الجماعة، أوضح بلعيساوي أن الجانب المادي يبقى أول هذه الإكراهات، بالنظر إلى قلة المداخيل، وغياب مصادر التمويل، مشيرا إلى أن انتشار الفقر وتوالي سنوات الجفاف أديا إلى الهجرة الخارجية، فضلا عن اللجوء إلى الحلول البديلة كغرس أشجار الزيتون والرمان وغيرهما.
وعلاقة بالمجال الجمعوي تطرق حليم إلى عزوف الشباب في وقت سابق عن العمل الجمعوي بسبب إغلاق الأبواب في وجوههم، مشيرا إلى أن المجلس الحالي يتلقى اقتراحات المجتمع المدني ويناقشها ويأخذها بعين الاعتبار، مع دعم الأفكار والمشاريع التنموية.
وأضاف أن المجتمع المدني مقبل في الأيام القادمة على تنظيم حملة للتشجير بالمدارس وجوانب الطرقات.
وفيما يتعلق بالنقل المدرسي، أفاد حليم أن العدد يفوق 300 مستفيد ومستفيدة، يتم نقلهم بواسطة أسطول يتكون من خمس حافلات نحو مؤسسات جماعة أولاد عامر، وكذا الثانويات التأهيلية والتكوين المهني بالبروج، مشيرا إلى أن خدمات النقل المدرسي تغطي كافة تراب الجماعة.
وأوضح المتحدث ذاته أن القطاع الصحي بالجماعة يعرف نقصا على مستوى الموارد البشرية، حيث يتوفر المركز الصحي على ممرضة واحدة. وطالب بتعيين طبيب قار والرفع من عدد الأطر التمريضية للتدعيم، في انتظار إخراج مبادرة جمعوية، باتفاق وشراكة مع مندوبية الصحة، لتوفير خدمات التلقيح للأطفال ببعض الدواوير البعيدة عن المركز.