كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، قدم استقالته من منصبه، بعد ثماني سنوات أمضاها في منصبه وفشله في المساهمة في إيجاد حل لقضية الصحراء.
وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن روس بعث برسالة استقالته خلال الأسبوع الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتيريس، قبيل أيام من نهاية ولايته الرسمية.
وخلال السنوات الماضية، لم يستطع روس تقريب وجهات النظر بين مختلف أطراف النزاع، بل اصطدم مع المغرب أكثر من مرة، خاصة وأن الرباط كانت تنظر بعين الريبة إلى عدد من التحركات واللقاءات التي كان يعقدها.
هذا التوجس المغربي اتضح بشكل كبير من خلال تعليق التعاون معه لفترة، وعدم السماح له بزيارة الأقاليم الصحراوية، بعد عقده لعدد كبير من اللقاءات في هذه الأقاليم ورغبته في أن يخرج الملف عن الأطراف المعنية به بشكل مباشر.
ويرى صبري الحو، خبير في العلاقات الدولية، أن رغبة التخلي عن مهمة مبعوث الأمين العام إلى الصحراء، إذا تم التعبير عنها، لن تكون سوى استباقا لإقالة غوتيريس لروس، بعد فشله في مهمته طوال السنوات الثماني الماضية.
وقال الحو في تصريح لهسبريس: “روس فشل في تحقيق أي تقدم في الملف، بل إنه منذ تسمله لمهامه كمبعوث للأمين العام، عرف الملف تراجعا ونكوصا وتعقيدا من حيث الحالة التي تسلم بموجبها روس الملف من سلفه بيتر فان والسون”، مبرزا أن مفاوضات مباشرة كانت تجري، في عهد فالسون، بين الأطراف ولم يعمل أي منها على تعليقها.
في مقابل ذلك، يضيف المتحدث، “تسلم روس الملف وهو في الجولة الخامسة، وكان تواصل مباشر بين أطراف النزاع، أما الآن فهناك حالة انقطاع وتعليق للمفاوضات منذ مدة طويلة، وهذا يعبر عن أن كريستوفر عقد الملف ولم يتقدم به”.
“صحيح أنه حاول إيجاد صيغة جديدة من أجل إرغام الأطراف على القبول بتنازلات من أجل إحراز تقدم في الملف بالعمل على تكثيف الجولات والزيارات”، يقول صبري الحو، الذي أكد أن هذه الطريقة التي كانت ترمي إلى القيام بضغط على الأطراف “لم تأت أكلها؛ لأن الأطراف ترى أنها طريقة تحاول البحث عن حلول خارج إرادتها ومحاورة أطراف خارج الأطراف الرئيسية”.
وعن علاقة كريستوفر روس بالمغرب، قال الحو إن رسالة روس السرية التي كشفت عنها الصحافة الإسبانية، والتي كانت موجهة إلى أعضاء مجلس الأمن، ويعتبر فيها أن المغرب سبب الجمود في المفاوضات، هي التي جعلت المغرب يرتاب من حقيقة نواياه.
مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء يرفع الراية البيضاء

مقالات ذات صلة
المكتب الإقليمي لنقابة التجار والحرفيين بالخميسات ينظم إفطارًا جماعيًا في أجواء رمضانية
في بادرة تجسد قيم التضامن والتآخي، نظم المكتب الإقليمي لنقابة التجار والحرفيين بإقليم الخميسات، اليوم، حفل إفطار جماعي لفائدة أعضائه، [...]
سد القنصرة بإقليم الخميسات يحقق نسبة ملء 33.4% وحجم حقينته يتجاوز 72.4 مليون متر مكعب
يواصل سد القنصرة، الواقع بإقليم الخميسات، تحقيق نسب ملء متزايدة، حيث بلغ مستوى المياه به نسبة 33.4%، ما يعادل 72.4 [...]
البرلماني خالد الشناق يستعرض نواقص البرامج الحكومية في لقاء تواصلي بالدشيرة
رشيد أنوار / صوت العدالة القى البرلماني خالد الشناق، عن حزب الاستقلال، مداخلة جريئة تناولت فيها العديد من القضايا الحساسة التي تواجه الاقتصاد الوطنيوسلسلة اللحوم الحمراء، على هامش اللقاء التواصلي ، الذي نظمه فرع الحزب بمدينة الدشيرة الجهادية ، حول موضع ” مقومات الحفاظ على التماسك الإجتماعي في ظل الرهانات الإقتصادية الصعبة ” وأشار الشناق إلى أن أرقام وزارة الفلاحة حول رؤوس الأغنام والماعز،التي بلغت السنة الفارطة أزيد من 8 مليون رأس في حين أن الطلب لايتجاوز 6 ملايين أي بفائض 2 مليون و هو ما لم ينعكس على الأسعارالتي كانت جد مرتفعة ،مما يثير الشكوك حول دقة الإحصائيات الرسمية. وأكد الشناق أن الدعم الحكومي للاستيراد، الذي بلغ 500 درهم للرأس، لم ينعكس إيجابيًا على الأسعار أو القدرة الشرائية للمواطنين. ورغم تثمينه لقرار الملك بالغاء شعيرة الدبح ، و التي من شأنها الحفاظ على القطيع والذي يحتاج الى خمس سنوات لتعود الحالة الى ماعليها ، ووصف تدبير الحكومة بأنه “كارثي”، مشيرًا إلى أن مليارات الدراهم التي صُرفت على برامج الدعم لم تحقق الأثر المرجو. انتقادات حادة للبرامج الحكومية تناول الشناق أيضًا تضارب المصالح في قطاع المحروقات، حيث أشار إلى هامش الربح الكبير الذي يصل إلى 3 دراهم للتر الواحد. ورغمإشادته بإجراءات مثل تخفيض أسعار الكهرباء، إلا أنه شدد على أن البرامج الاجتماعية والقطاعية لم تحقق النتائج الملموسة التي وعدت بهاالحكومة، مما يعكس وجود نواقص كبيرة في التنفيذ. المخطط الأخضر تحت المجهر لم يسلم المخطط الأخضر من انتقادات الشناق، حيث وصفه بأنه أصبح “من المقدسات” رغم فشله في تحقيق أهدافه. وتسائل ذات المتحدثعن اسباب توقف عمل لجن لتتبع هذا المشروع ، و كشف عن وجود تسريبات حول استفادة الفلاحين الكبار من الدعم دون وجود ضيعاتحقيقية، مما أدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية مثل الفرشة المائية، وضياع ملايير الدراهم من المال العام. السياسة والولاءات الحزبية اختتم الشناق مداخلته بالتنبيه إلى تأثير الولاءات الحزبية على تنفيذ البرامج الحكومية، مشيرًا إلى أن الإعفاءات وإلغاء الصفقات فيقطاعات مثل الصحة والفلاحة و العليم ،تعكس غياب الشفافية. كما انتقد استغلال آليات الدولة في توزيع القفف، واصفًا ذلك بأنه لا يليقبالممارسة السياسية ولا بصورة المغرب. دعوة للإصلاح دعا الشناق الحكومة إلى مراجعة سياساتها وبرامجها لضمان تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على المواطنين، مشددًا على أهمية وضع حدا للإحتكار وتضارب المصالح في القطاعات.
العثور على جثة رضيع بمطرح نفايات في سطات يستنفر السلطات
عثر مساء اليوم الأحد على جثة رضيع حديث الولادة بمطرح النفايات غرب مدينة سطات، في ظروف غامضة، مما استدعى استنفارا [...]