مبادرة ل”جمعية البدائل” في نشر و ترسيخ اللغة والثقافة الأمازيغيتين بإقليم الخميسات

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – ياسين الحاجي

في إطار الشراكة الموقعة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم منه، نظمت جمعية البدائل للتربية والتنمية الإجتماعية النسخة الرابعة من تعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين وذلك خلال المدة الزمنية من فاتح أكتوبر 2017 إلى غاية 30 دجنبر من نفس السنة، ولقد تم التركيز على العالم القروي وخصوصا المناطق الغير الناطقة باللغة الأمازيغية وذلك بهدف نشرها على نطاق واسع، وكذا الزيادة في عدد متحدثيها لكونها لغة وطنية رسمية ومتجدرة في التاريخ المغربي.

وقد تم تسطير برنامج مفصل واستعمال زمن يراعي خصوصية المؤسسة ويتماشى مع استعمال الزمن الرسمي، وبناء على الشراكة المبرمة بين الجمعية والمؤسسات التعليمية، وقد تمحورت الدروس المقدمة للمستفيدين تعلم حروف تيفيناغ الثلاتة والثلاتون وكيفية النطق بها، وكذلك الأرقام وأيام الأسبوع والشهور والألوان وأسماء الحيوانات بالإضافة الى طرق التواصل والتعبير باللهجة الأمازيغية، وخلال تقديم هذه الدروس تم إدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في العملية التعليمية والتعلمية حيث استعمل الأستاذ المؤطر مجموعة من الموارد الرقمية خصوصا الرسمية منها والمتوفرة بالموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وهو الشيء الذي سهل بشكل فعال عملية تعلم الأمازيغية بالنسبة للتلاميذ المستفيدين، بحيث كل شيء كان يقدم لهم بالصوت والصورة، مما حفز المتعلمين وجعلهم أكثر دافعية ورغبة في تعلم اللغة الأمازيغية.

لقد مرت أجواء هذه العملية المدعمة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في أجواء تربوية تم خلالها تحقيق الأهداف المسطرة، حيث تمكن أغلب التلاميذ من التعرف على حروف تيفيناغ وحفظها واستعمالها في كلمات وكتابتها وتمكنوا من حفظ الأرقام وأيام الأسبوع والشهور والألوان والحيوانات باللغة الأمازيغية، ولقد شكر الجميع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي مكنهم إلى جانب الجمعية حاملة المشروع من تعلم الأمازيغية ومتمنين أن تتكرر هده العملية كل سنة حتى يتعلموا الأمازيغية بشكل جيد والتي أحبوها ودخلت إلى قلوبهم قبل عقولهم. وفي ختام الحصص المبرمجة وزعت شواهد تقديرية وجوائز على المتفوقين.

اقرأ أيضاً: