مراكش – حظيت مبادرة الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمراكش، والمتمثلة في توجيه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية حول ظاهرة استغلال الفضاءات العمومية من طرف من يُعرفون بـ”حراس السيارات” أو “أصحاب الصدريات الصفراء”، بإشادة واسعة من طرف فعاليات مدنية وحقوقية، لما تحمله من دلالات على حسّ مسؤول والتزام صادق بقضايا المواطنين اليومية.
وقد عبّر عدد من المتتبعين والساكنة المحلية عن شكرهم وامتنانهم لهذه الخطوة التي وصفوها بـ”الشجاعة والجريئة”، بالنظر إلى ما تشكّله الظاهرة من مصدر إزعاج متواصل وابتزاز للمواطنين، سواء من الساكنة أو من الزوار، في ظل غياب تنظيم قانوني صارم وردع فعّال للمخالفين.
وفي رسالة شكر وامتنان وُجِّهت إلى أعضاء الحزب بمراكش، تم التنويه بحرصهم على صون كرامة المواطن والدفاع عن حقه في فضاء عمومي منظَّم وخالٍ من الفوضى. كما اعتُبرت المبادرة تعبيرًا صريحًا عن التزام الحزب المبدئي بقضايا المجتمع، ودليلًا على أن صوت المواطن لا يضيع متى وُجد من يُمثله بأمانة تحت قبة البرلمان.
وطالب أصحاب الرسالة بضرورة تفعيل المقتضيات القانونية ذات الصلة، وعلى رأسها القانون رقم 57.19 المتعلق بالأملاك العقارية للجماعات الترابية، وكذا الفصل 94 من القانون التنظيمي رقم 113.14، من أجل وضع حد لهذه الممارسات التي تمس بالنظام العام والحق في استعمال الفضاء المشترك.
وتأتي هذه الخطوة في سياق نقاش وطني واسع حول ظاهرة “الكارديانات”، والتي أصبحت تثير استياءً متزايدًا لدى المواطنين في عدة مدن مغربية، في انتظار تدخل حاسم من الجهات المسؤولة لتنظيم القطاع بما يضمن احترام القانون وكرامة الناس.
