ما دور ممثلي ساكنة إقليم بنسليمان في الدفاع عن قضايا المواطنين؟

نشر في: آخر تحديث:

بقلم : عشار أسامة

يتزايد الجدل محلياً حول الدور الحقيقي الذي يقوم به ممثلو إقليم بنسليمان في قبة البرلمان، حيث يتساءل المواطنون عن مدى التزامهم بالدفاع عن مشاكل الإقليم والعمل على إيجاد حلول لها. ويبرز هذا النقاش بشكل أكبر في ظل تفاقم بعض القضايا الحيوية، مثل نقص طبيب التخدير في المستشفى الإقليمي، وهو مشكل أثار استياء الساكنة وعطل الاستفادة من الخدمات الصحية بشكل كامل.

الغريب في الأمر أن المبادرة للدفاع عن هذا الملف جاءت من برلماني معارض ينتمي إلى إقليم آخر، ما فتح المجال أمام الانتقادات لبرلمانيي بنسليمان. هذا الغياب الملحوظ دفع البعض إلى التساؤل حول مدى تأثير الانتماء الحزبي والأغلبية الحكومية على قرارات البرلمانيين، وهل يخشون التعبير عن رأيهم خوفاً من الاصطدام بقرارات الأمناء العامين لأحزابهم؟

المسؤولية البرلمانية لا تقتصر على الحضور أو التصويت داخل الغرف البرلمانية، بل تمتد إلى تمثيل احتياجات المواطنين أمام السلطات المختلفة والمطالبة بالحلول العاجلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق أساسية كالصحة. لكن مع تصاعد الاستياء الشعبي، يبرز تحدي كبير أمام برلمانيي الإقليم يتمثل في ضرورة تجاوز الحسابات الحزبية وإظهار جرأة أكبر في التعامل مع القضايا الملحة.

انتظار الساكنة لممثليهم أصبح أشبه باختبار حقيقي لمسؤوليتهم ومصداقيتهم، فالمرحلة تستدعي تغييرات جوهرية تضع المواطن في صلب الأولويات، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو حزبية.

اقرأ أيضاً: