مايقع في أمريكا هل هو نتيجة تراكم سنين القهر والعنصرية ؟ ام هي نتائج أزمة الفيروس؟!!

نشر في: آخر تحديث:

سماح عقيق / صوت العدالة

لم تكن حادثة قتل جورج فلويد، هي الأولى من نوعها في أمريكا، ويبدو انها لن تكون الأخيرة،فهذا السيناريو تأكد أكثر ما مرة،ربما هنا التوقيت التي تمر به أمريكا والعالم جراء فيروس كورونا،هو ماأعطها نكهة خاصة ومميزة،جعلت العالم بأسره يتعاطف مع جورج فلويد بصفة خاصة والسود الأمريكيين بصفة عامة،فموجة الغضب الواسعة وأعمال العنف لم يسبق أن كانت بهذه الخطورة والحدة .

لكن من المؤكد،أن هناك خلل هيكلي في وضعية السود في المجتمع الأمريكي،حتى بعد وصول رئيس اسود الى البيت الابيض باراك أوباما إذ أن القوانين والتشريعات المختلفة لم تنجح في ردع العنصرية المتفشية في قطاعات واسعة من الشرطة الأمريكية .

فهذه الحادثة جاءت في توقيت تعاني فيه أمريكا اكبر أزمة إقتصادية تتعرض لها منذ الكساد العظيم في ثلاتنيات القرن الماضي، فنتيجة وباء كورونا دفع ب40 مليون امريكي للانضمام إلى طوابير العاطلين،ومن بينهم الامريكين السود ذوي الأصول الإفريقية،حيث أن أزمة الفيروس سلطت الضوء على واقع الظروف المعيشية والصحية للامريكيين السود فهم ومنذ الأزل يتربعون في الصفوف الأولى ودائما في مقدمة الكوارث الطبيعية،التي تحل بالولايات المتحدة الأمريكية.

ان ما يعنيه الأمريكيون السود من ميز عنصري،عرت عليه وفضحته أزمة كورونا،فلا يمكن تحقيق العدالة أو الإقتراب منها إلا في ضوء المساواة في الفرص بين السود والبيض الأمريكيين.

اقرأ أيضاً: