الرئيسية أحداث المجتمع مايسة :من هم مبذرو المال العام الذين لا يتحدث عنهم الشعب ولا يحاسبهم أحد ؟

مايسة :من هم مبذرو المال العام الذين لا يتحدث عنهم الشعب ولا يحاسبهم أحد ؟

IMG 20181212 WA0224.jpg
كتبه كتب في 13 ديسمبر، 2018 - 12:22 صباحًا

صوت العدالة/عبد السلام أكني
نشرت المدونة المغربية مايسة سلامة الناجي، مقالا لها في صفحتها الرسمية، وتطرقت فيه إلى قضية تبذير المال العام، وانتقذت الديبلوماسية المغربية التي تعرف بطأ كبيرا في تناول الملفات والقضايا الكبرى، بينما تسخر لها أموال طائلة تذهب إلى جمعياتها وأحزابها وصحفييها.
وقالت مايسة إن الملك محمد السادس هو الوحيد الذي ينزل بثقله ووزنه ورمزيته ويطالب الجزائر بشكل مباشر بالصلح، وتقعد الديبلوماسية المغربية أحزابها وجمعياتها وعملاؤها وصحافيوها الذين يغترفون أموال قارون من فلوس الشعب دون حساب، والذين يضخ لهم قانون المالية بشكل سنوي في صندوقهم الأسود ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من ملايير الدراهم، والذين يستغلون ملفات المغرب ووحدته الترابية للسفريات والفندقة والزندقة مع خليلاتهم ونفخ الأرصدة لضمان مستقبل أحفادهم إلى يوم الدين.
وأضافت نفس الكسل الديبلوماسي ونفس الاتكال على الملك رأيناه فيما يمكن تسميته ب”خلاف المغرب مع بنسلمان”، بعد أن قطع الدول الخليجية علاقتها مع قطر، كان محمد السادس أول ملك يكسر حصار قطر، وزادت حدة خلاف حين امتنع محمد السادس عن مد النظام السعودي بحسابات الأمراء ورجال الأعمال الذين تم اعتقالهم في خضم انقلابات بنسلمان على محيطه الداخلي شهر نونبر 2017، مطالبا السعودية باحترام المساطر الدولية الجاري بها العمل. وظلت الديبلوماسية المغربية قابعة في الركن لا تحرك ساكنا تنتظر الحل الملكي، قبل أن يلتقي الملك بابن سلمان في فرنسا ويفتح معه علاقات جديدة بعد أن قدمه لمناويل ماكرون.
وتابعت مايسة سلامة “اليوم أزمة المغرب مع بنسلمان لازالت ممتدة، حيث زار هذا الأخير الجزائر وتخطى المغرب نحو موريتانيا، لازالت الديبلوماسية المغربية تتثاءب دون أن نسمع بلاغا واحدا من الخارجية يشرح هذه القفزة الخطيرة نحو جارين يدعمان انفصال الصحرا، في وقت لطالما كانت السعودية أشد الداعمين لوحدة المغرب الترابية. ثم أين وزارة الخارجية المغربية من زيارة الرئيس الحقيقي للجزائر قايد صالح للإمارات في يوم عيدها الوطني وجلوسه بالقرب من الأمير بنزايد، أين هي ردة الفعل، أليس كل تحرك ديبلوماسي يحتاج رد مباشر.. أم أن إغراقهم في أموال الشعب أنساهم أدوارهم في تقوية العلاقات مع الحلفاء والأعداء على حد السواء؟
وتساءلت أين هي الديبلوماسية المغربية في إسبانيا التي تبلع الملايين من صندوق لادجيد بدعوى إحداث جمعيات.. أشبه بتعاونيات زيت اللوز؟ أين هم المغاربة بالجامعات الإسبانية الذين يستطيعون المشاركة في المؤتمرات والمنتديات وشد الإسبان من يدهم التي تزعجهم وربط استقلال الصحرا باستقلال كتلونيا!؟ كيف يعقل أن لا يوجد في إسبانيا منبر إعلامي واحد يتحدث بصوت مصالح المغرب، عدا بعض المقالات المترجمة التي تنشر في منابر إسبانية مقابل 10 إلى 30 مليون سنتيم من فلوس الشعب كما نشر كريس كولمان ذات تسريبات. ولا جمعية قوية لها صدى لدى الرأي العام الإسباني، ولا مغربي استطاع اختراق دواليب السياسة الإسبانية، ولا لوبي مغربي حقيقي مؤثر، في وقت حققت البوليزاريو أشواطا هناك رغم مشاركة المغرب مع الاسبان في عدد من القضايا كالهجرة والارهاب وغيرها.
وأشارت المدونة المغربية في مقالها إلى أن “ثلاثة من جيراننا الأشقاء: الجزائر وموريتانيا وإسبانيا، واثنين من أهم الحلفاء: السعودية وأمريكا، ـ تعرف أمامهم الديبلوماسية المغربية الخسران المبين بسبب اتكالهم على التحركات الملكية، بسبب كسلهم وفشلهم ونومهم في عسل أموال الشعب. بسبب قلة التخطيط العقلاني الذي جعلهم يورطون الملك والشعب المغربي في الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا دون دراسة مسبقة لمدى قدرة المغرب على إلغاء عملته واعتماد عملة إفريقية، قدرته على فتح حدوده للأفارقة دون قيد ولا شرط ومدى أهليته لاستقبالهم وإدماجهم، قدرته على إلغاء الضرائب على استثمارات بلدنا المجموعة ومدى ربحه أو خسرانه من هكذا إجراء، ما العمل فيما يخص اتفاقياتنا مع الاتحاد الأوروبي بشأن الفلاحة والصيد البحري وهل ستعمم على بلدان المجموعة… أشياء كانت تحتاج دراسة لأكثر من 6 سنوات قبل الإقدام عليها”.
وختمت مايسة سلامة الناجي مقالها ” ما العمل أمام عملاء متسرعين متواكلين..هؤلاء هم مبذرو المال العام الذين يجب أن يقفوا أمام ممثلي الشعب في البرلمان ليسائلهم ويحاسبهم ويجرد أملاكهم وفنادقهم وحساباتهم البنكية ويسجنهم بتهمة خيانة الوطن”.

مشاركة