بقلم ع.السباعي.ع.زهرات /صوت العدالة
الإحتفاء بالموروث الثقافي التاريخي والفني للمدينة الحمراء ، عبر مسرحية “سبعة رجال” هوتجسيد إستثنائي للماضي بطعم والبراءة و الطفولة ، مع ترسيخ الارتباط العميق بالفنون الشعبية الأصيلة، والتي تكتسي وتستمد رمزيتها من عراقة وتنوع تعبيراتها وطقوسها الاحتفالية الجمالية المنقطعة النظير..
فضاء مؤسسة نضال الأولى بمراكش..كان مسرحا لإحياء وبعث التاريخ من جديد، وبناء متحف حي بقالب فني، يوثق الماضي وأمجاده في ارقى وابهى حلة، منفتحا على الواقع الراهن، ومجسدا ببصمات طفولية، بدء بالشعرا والنثرا ومرورا بالحكاية والحلقة ، لتتماهى أجيال مع ذواتها من خلال هذا الموروث العربي الأمازيغي المغربي في نسق متكامل، لتكتمل اللوحة مؤطرة بطابع حضاري متعدد الألوان.
عندما تحدثت الطفولة عن “سبعة رجال” وجسدته.. كان قدر الكبار أن يعاينوا المشهد بتفاصيله، لندرك أن الطفولة هي بالفعل الاقدر على التعبير، والأجذر بالدعم والمساندة، بالنظر لعمق الرسائل وقدرتها الفريدة على حملنا الى عالم آخر، من خلال وصلات وإيقاعات وأهازيج.
المسرح المدرسي ..هي لوحات ساحرة صنعتها أطر واعدة وكفاءات لها من الحس الفني الجمالي الشيء الكثير، انكبت على نحت حب الفن عموما، والتربوي الجمالي على وجه التحديد، مؤكدة تشجيعهم الكامل للمبدعين من الناشئة، وحرصهم على أن تكون الطفولة نواة الى لإبراز الموهبة والقدرةعلى الاداء والتواصل.
الحفل الذي أقيم بمؤسسة نضال الاولى بمراكش كان فرصة لفتح افاق واعدة للتلاميذ للتعرف عن كتب على محطات بارزة من تاريخ المدينة، ومعاينة اهم رموزها، وهو أيضا فرصة لتعزيز الانتماء للفضاء المؤسساتي كأحد اهم الركائز لبناء مجتمع سليم متشرب للقيم الانسانية.