مؤسسة التجاري وفا بنك للرعاية تناقش ظاهرة إدمان الشباب على المخدرات والكحول

نشر في: آخر تحديث:

نظمت مؤسسة التجاري وفا بنك، يوم أمس؛ الجمعة 19 يناير 2018، ندوة جديدة ضمن سلسلة ” تبادل من أجل فهم أفضل”، حول موضوع ” الشباب المغربي في مواجهة تحديات الإدمان”. وشهدت هذه الندوة الثانية في سنة 2018 نجاحا كبيرا في صفوف تلامذة المؤسسات الإعدادية والتأهيلية وأباء التلاميذ ومسؤولين بيداغوجيين وممثلي المجال الصحي.

وفي كلمتها الإفتتاحية التي ألقتها باسم السيد محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، تطرقت السيدة سلوى بنمحرز، مديرة تواصل المجموعة لدوافع اختيار هذا الموضوع قائلة: “اخترنا أن نتطرق بالدرس والتحليل خلال هذه الندوة السادسة والثلاثين لظاهرة تمس الصحة العمومية وتشكل خطرا على مستقبل شبابنا بل على مستقبل بلدنا بأسره في حال عدم توفر أية سياسة عمومية ناجعة وشمولية للوقاية والمواكبة. فكيف يمكن تصور بلاد بدون شباب يتمتع بصحة جيدة، كلهم تفاؤل وعزيمة من أجل تحقيق طموحات كبيرة؟”.

وتميزت الندوة بحضور اثنين من الأطباء النفسيين وعلماء النفس البارزين، أخصائيين في علم الإدمان الدكتور أمين بنيمينة، رئيس الفيدرالية الفرنسية لعلم الإدمان زصاحب مؤلف”كيف يؤدي الكحول إلى تدمير الشباب”، الصادر في 2017 من طرف دار النشر ألبان ميشيل؛ والدكتور هاشم تيال، مؤسس مستشفى الأمراض النفسية “فيلا دي ليلا”.

وقام الخبيران بتحليل خصائص هذه الظاهرة الفتاكة. فالإدمان يصيب الشباب وخصوصا في سنوات المراهقة الأولى بدون تمييز بين الجنسين أو طبقاتهم الإجتماعية. وما يثير القلق أكثر هو انتشار الظاهرة في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وبالنسبة للمحاضرين، يتهدد شبابنا خطر كبير جراء جسامة عواقب الإدمان على صحة الأطفال إذ يضر بالأعصاب والكبد والقلب.

وأمام هذه الوضعية الملحة، تترك الأسر لوحدها في مواجهة مصير أبنائها في ظل عجز السلطات العمومية عن وضع برامج منسجمة وموجهة. وعقب ذلك، أوصى الدكتور بنيمينة باعتماد تدابير للوقاية على الفور من أجل حماية الشباب المتعرضين للإدمان بمختلف أشكاله. واقترح الأخصائي في علم الإدمان بأن هذه التدابير يجب إدراجها ضمن عمل شامل ومنسجم تحت قيادة وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية من خلال مقاربة تشاركية مع الشباب وآباء وأولياء التلاميذ والهيئة التدريسية.

وفي ختام هذا التبادل الفكري بين المحاضرين، تم فسح المجال أمام تدخلات الحضور من خلال التعبير عن شهادات وطرح أسئلة دقيقة لاسيما حول التقنيات العلاجية الأكثر نجاعة والتدابير الوقائية التي من شأنها استئصال ظاهرة إدمان المراهقين الشباب.

اقرأ أيضاً: