شهدت محطة “مجيدية كوي” للمترو في إسطنبول حادثًا مأساويًا راح ضحيته رجل ستيني من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، بعد تعرّضه لاعتداء جسدي من طرف مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا.
الحادث، الذي وقع في واحدة من أكثر محطات المدينة ازدحامًا، بدأ باحتكاك بسيط نتيجة التدافع بين الضحية والمراهق ووالده، سرعان ما تحول إلى مواجهة، قام خلالها الفتى بدفع الرجل بقوة ليسقط أرضًا ويصاب بنزيف دماغي حاد.
نُقل الرجل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث مكث ثلاثة أشهر في غيبوبة داخل قسم العناية المركزة قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وفي التحقيقات الأولية، ادعى الفتى أنه ظنّ أن الضحية تعمّد الاصطدام، ودفعه “دون قصد الأذى”، مطالبًا باستدعاء والده كشاهد. غير أن النيابة قررت إحالته إلى المحكمة التي أمرت بحبسه مؤقتًا في انتظار استكمال التحقيقات.
الشارع التركي عبّر عن صدمة واسعة إثر الحادث، وسط مطالبات متزايدة بتعزيز الإجراءات الأمنية داخل المواصلات العامة، وضمان سلامة الفئات الهشة كالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

