في حادث أليم هزّ الرأي العام المحلي والوطني، لفظ طفل لا يتجاوز عمره ست سنوات أنفاسه الأخيرة داخل سيارة كانت تقله إلى مؤسسته التعليمية بمنطقة ساحل بوطاهر، التابعة لإقليم تاونات. الواقعة التي جرت يوم الجمعة 24 ماي 2025، أثارت موجة من الحزن والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول أنباء أولية عن ظروف الوفاة.
وأفاد بلاغ رسمي صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، أن المعطيات الأولية للأبحاث التي باشرتها النيابة العامة كشفت أن الطفل فارق الحياة داخل السيارة، بعدما نزل منها السائق – الذي يعمل بالمدرسة – دون أن ينتبه إلى وجوده بداخلها، تاركًا إياه محاصرًا داخل المركبة المغلقة الأبواب.
وتشير التحقيقات الأولية المنجزة من طرف مصالح الشرطة القضائية إلى فرضية اختناق الضحية داخل السيارة نتيجة انعدام التهوية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التشريح الطبي الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه قصد تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
وفي السياق ذاته، أصدرت النيابة العامة تعليماتها إلى الضابطة القضائية المختصة من أجل استكمال الأبحاث القضائية وتحديد كافة المسؤوليات القانونية المرتبطة بهذه الواقعة المفجعة، في أفق اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما يقتضيه القانون.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة إشكالية النقل المدرسي وظروف سلامة الأطفال، في ظل تكرار وقائع مشابهة تضع حياة التلاميذ على المحك، وتدعو إلى تعزيز شروط اليقظة والمراقبة حماية لأرواح الناشئة
