شهد محيط مدينة مليلية المحتلة ومدينة بني نصار ليلة مضطربة مساء أمس الثلاثاء، 3 شتنبر 2024، حيث حاول عشرات الشباب، معظمهم من القاصرين المغاربة، دخول الثغر المحتل، مما أدى إلى استنفار أمني واسع من الجانب المغربي والإسباني.
وفقا لمصادر محلية، فقد حاولت مجموعات كبيرة من الشباب المغاربة دخول مليلية عبر معبر بني نصار، بالتزامن مع انطلاق مهرجان “Feria” في مليلية. هذا التصعيد أدى إلى إغلاق المعبر من الجانب الإسباني، في حين نفذت القوات المغربية حملة تمشيط واسعة أسفرت عن اعتقال حوالي 90 شابا مغربيا، معظمهم قاصرون.
الحملة الأمنية المكثفة خلفت حالة من الفوضى في مدينة بني نصار، حيث سعى الشباب إلى الفرار من مطاردات الأمن. وقد أثارت هذه الأحداث استنفارا داخل مليلية المحتلة، حيث عبرت الحكومة المحلية عن قلقها من تكرار سيناريو الهجرة الجماعية الذي شهدته سبتة المحتلة مؤخرا.
وفي السياق ذاته، سجلت السلطات الإسبانية محاولة دخول مليلية سباحة من المغرب يوم الأحد، 1 شتنبر 2024، من قبل مجموعة من المهاجرين. غير أن الانتشار الأمني الإسباني المكثف حال دون نجاح هذه المحاولة.
تعكس هذه الأحداث تصاعدا في ظاهرة الهجرة غير النظامية من المغرب نحو المدينتين المحتلتين، مليلية وسبتة، وسط غياب تعليق رسمي من السلطات المغربية، على الرغم من الجهود الأمنية المكثفة للسيطرة على الوضع.