صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
حقق المغرب حضوراً لافتاً خلال حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لسنة 2025، بحصوله على ست جوائز كبرى، ما يعكس المكانة المتقدمة التي بات يحتلها على الساحة الرياضية القارية. ويرجع هذا التميز إلى مجموعة من العوامل المهيكلة التي رسخت نهضة رياضية متكاملة خلال السنوات الأخيرة، من أبرزها:
أولاً – رؤية استراتيجية من أعلى الهرم إلى أسفله
النتائج المحققة هي ثمرة اهتمام ملكي متواصل بالقطاع الرياضي، واعتماد سياسة وطنية قائمة على التخطيط، المتابعة، وتوفير شروط النجاح لمختلف الفئات والمنتخبات، مع متابعة قريبة لرئيس جامعة يمتلك رؤية واستراتيجية بعيدة المدى.
ثانياً – تطوير البنيات التحتية الرياضية
شهد المغرب طفرة نوعية في تجهيز الملاعب والمراكز الرياضية وفق معايير عالمية، مع إحداث مرافق حديثة ذات جودة عالية تلبي حاجيات التدريب والتكوين.
ثالثاً – العناية بالعنصر البشري
أولى المغرب أهمية بالغة للمدربين واللاعبين عبر برامج تكوين مستمرة، وتوفير ظروف احترافية تضمن للاعبين بيئة مناسبة للعطاء والتألق.
رابعاً – مؤسسات تكوين رائدة
برزت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم كنموذج ناجح في صناعة الأبطال، إضافة إلى مؤسسات رياضية أخرى تُعنى بالتوفيق وتطوير المواهب وإنتاج لاعبين متمرسين ذوي جاهزية تنافسية عالية.
خامساً – استثمار مالي مهم في الرياضة
اعتمد المغرب ميزانيات قوية موجهة لدعم البنية الرياضية، تطوير التكوين، وتجويد العمل التقني والإداري داخل الأندية والمنتخبات.
سادساً – شراكات مع أندية عالمية
عزز المغرب مكانته عبر اتفاقيات تعاون مع أندية ومؤسسات رياضية دولية، لتبادل الخبرات في مجالات التدريب، التكوين والتدبير الرياضي.
سابعاً – استقطاب المواهب المغربية بالخارج
اعتمدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سياسة فعّالة للتنقيب عن لاعبين من أصول مغربية بالخارج، ودمجهم في منظومة المنتخبات، مما رفع من قيمة وجاهزية الفرق الوطنية.
ثامناً – دعم جماهيري واسع
تشكل الجماهير المغربية أحد أقوى عوامل النجاح، إذ تمنح المنتخبات والأندية حافزاً إضافياً بفضل متابعة كبيرة وتشجيع مستمر داخل المغرب وخارجه.
إن تضافر هذه العناصر جعل من المغرب نموذجاً رياضياً قارياً، ومكّنه من اعتلاء منصة التتويجات بست جوائز في حفل “الكاف” 2025.

