لقاء تواصلي مع أسرة المقاومة وجيش التحرير وتدشين ساحة المقاومة بتيفلت

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / حليم السعيدي/ حفيظ

أشرف مصطفى الكثيري ، المندوب السامي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير،عصر اليوم السبت 11 يناير 2020 بتيفلت ، مرفوقا بعامل اقليم الخميسات منصور قرطاح ورئيس جماعة تيفلت عبد الصمد عرشان وبرلمانيي الاقليم ،وشخصيات مدنية وعسكرية ،على تدشين ساحة المقاومة وتوسعة فضاء الذاكرة التاريخية،وحضور لقاء تواصلي مع عائلات المقاومين وأعضاء جيش التحرير بدائرة تيفلت.

قام الوفد في بداية الحفل بزيارة تفقدية للفضاء التاريخي وما يتوفر عليه من مرافق خصصت لإنعاش الذاكرة الجماعية المحلية حول تاريخ المغرب،والبطولات التي بصم عليها أبناء المنطقة،وأهم المحطات التي وقفت عندها المقاومة المغربية للاستعمار الغاشم.

بعد ذلك،التقى المندوب السامي بأسر وعائلات المقاومة وأعضاء جيش التحرير،حيث شكر في كلمته الأسر التي حضرت للقاء الذي قال عنه بالتاريخي ، إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال محطة تاريخية ستظل منقوشة في وجدان الأجيال الحاضرة والقادمة باعتبارها حدثا مفصليا في سجل الكفاح الوطني ومنعطفا حاسما في مسار النضال الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

وأضاف السيد الكثيري في ذات المناسبة احتفاء بالذكرى ال 76 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال أن تاريخ 11 يناير 1944 يشكل علامة متميزة ومنارة وضاءة على درب الكفاح الوطني المجسد للإرادة المشتركة بين العرش والشعب، عبر بلورة الميثاق التاريخي بإيعاز وإيحاء من بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له الملك محمد الخامس.

وأكد السيد الكثيري أن وثيقة المطالبة بالاستقلال شكلت نقلة نوعية وإفرازا جديدا في منهجية وصيغ كفاح الشعب المغربي، وتركت آثارها الجلية في مجرى الأحداث وصيرورتها، مشيرا إلى أن الوثيقة في سياقها التاريخي والظرفية التي أفرزتها تعد ثورة حقيقة عكست وعي المغاربة المتقدم، وقدرتهم العالية على الدفاع عن مصالحهم وتقرير مصيرهم وعدم استسلامهم لمشيئة المستعمر، كما تميز هذا الحدث بالصدى العميق والأثر البالغ الذي خلفه في أوساط المواطنين.

واعتبر المندوب السامي، خلال هذا اللقاء ، أن هذه الذكرى تشكل مرجعية تاريخية ومدرسة وطنية تفيض بعدد من الدروس والعبر والمعاني، ومناسبة لمواصلة المسيرة المظفرة من أجل بناء وإعلاء صروح هذا الوطن وتثمين الذاكرة الوطنية التي تشكل مكونا أساسيا للثروة الوطنية والتراث اللامادي الزاخر بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني.

وبعد استعراضه للتضحيات الجسام التي قدمها رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير في مسيرة الكفاح ضد المستعمر ومن أجل الانعتاق والحرية، أكد السيد الكثيري أن تخليد هذه الذكرى يروم بالأساس استلهام ما تطفح به من دروس وعبر ومكارم الأخلاق التي تحلى بها جيل المؤسسين للعمل الوطني وحركة المقاومة وجيش التحرير، لنشر وترسيخ أنوارها في نفوس الناشئة والشباب والأجيال القادمة والنهل من ينابيعها لمواصلة مسيرات البناء والنماء وتحقيق المشروع التنموي الذي يصبو إليه المجتمع المغربي، وكذا تأهيل المواطن المغربي لمواجهة تحديات العصر وكسب رهانات التنمية المندمجة والمستدامة بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

واختتم الحفل بتكريم عشر من أسر وعائلات المقاومة وجيش التحرير ،عرفانا لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل حرية واستقلال المغرب،كما تم توزيع مبالغ مالية مهمة ( 25 مليون سنتيم ) على 120 من أسر المقاومة وذويهم.

اقرأ أيضاً: