بدأ كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، جولته في إقليم الصويرة من خلال زيارة مركب الصناعة التقليدية “أركانة”. وقد جاءت الزيارة يوم الاثنين 10 فبراير، حيث استقبل السعدي وفريقه عددًا من التجار والحرفيين، معبرًا عن إعجابه بالإبداعات التي يقدمها الحرفيون في الإقليم، مشيدًا بالجهود التي يبذلها المدير الإقليمي للصناعة التقليدية، مصطفى بوركبة، وفريق عمله.
وكان مع السيد السعدي في الجولة طارق العثماني، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الصويرة، وحسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش آسفي، إلى جانب مصطفى بوركبة. وابتدأت الزيارة بمقابلة عدد من الحرفيين والتجار بالمركب المندمج “أركانة”، مما شكل نقطة انطلاق للبرنامج الميداني الذي تضمن عدة جولات شملت:
• زيارة لمحلات التعاونيات المستفيدة من مرافق المركب (19 تعاونية بالإضافة إلى اتحاد التعاونيات المستفيدة).
• المرور بمركز التأهيل في فنون الصناعة التقليدية بالمركب مع توزيع شهادات التكوين المهني.
• زيارة فضاء التكوين الخاص بحرفة الدك الصويري، في إطار برنامج الحفاظ على الحرف التقليدية المهددة بالانقراض.
ومن المقرر أن يستكمل السعدي جولته بمشاريع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ضمن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة. وشملت الزيارة استعراض مجمع الصناعة التقليدية، فضاء دار العرار بالمجمع، قساريات الصياغيين، وورش ترميم وتأهيل مقر تعاونية النحت على خشب العرعار التي لا تزال تشهد أعمال الترميم.
وفي ختام الزيارة، التحق الوزير وفريقه بدار الصويري لتوقيع سلسلة من اتفاقيات الشراكة، ومن بينها:
• مذكرة تفاهم لتأهيل وتثمين منظومات الصناعة التقليدية المرتبطة بفروع “أركان”، خشب العرعار، والآلات الموسيقية الكناوية.
• اتفاقية لتوفير مادة خشب العرعار.
• اتفاقية خاصة بتمويل مشروع بناء وتجهيز “فضاء أركان” بجماعة الصويرة.
• اتفاقية مع جمعية “الصويرة موكادور” لتطوير وإنعاش الصناعة التقليدية في المدينة.
وعلاوة على ذلك، سيتم إطلاق أول بيان جغرافي للصناعة التقليدية في المغرب، تحت عنوان “منتوجات العرعار – الصويرة موكادور بدار الصويري”، من خلال تقديم طلب الاعتراف بالبيان الجغرافي إلى كاتب الدولة من قبل رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، ورئيس جمعية الصويرة موكادور، ورئيس مجلس إدارة اتحاد تعاونيات حرفة خشب العرعار.
