الرئيسية أحداث المجتمع كلية العلوم القانونية بالمحمدية في كف عفريت.. فهل يصلح العطار ما أفسده أهل الدار؟!!

كلية العلوم القانونية بالمحمدية في كف عفريت.. فهل يصلح العطار ما أفسده أهل الدار؟!!

IMG 20181005 WA0017
كتبه كتب في 5 أكتوبر، 2018 - 2:20 صباحًا

بقلم : عبد القادر السباعي
صوت العدالة

تجمع العشرات من طلبة سلك الماستر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، صباح يوم الخميس للاحتجاج والتضامن مع أحد أساتذتهم بالكلية، معبرين عن رفضهم المطلق المساس بكرامة الاستاذ والطعن في نزاهته، حيث وصفت شعاراتهم ما آل إليه الوضع داخل الكلية بالكارثي، اذ انتقل الوضع على حد قولهم من مناوشات هامشية الى تصفية حسابات بين أطراف معروفة، تاركة مصلحة الطالب ومساره الجامعي على المحك.

الوزير اسمع مزيان .. الاستاذ كيتهان، شعار رفعته حناجر النخبة من طلبة الماستر للتأكيد على تضامنها اللامشروط مع ما تتعرض له بعض الضمائر الحية على حد قولهم، من مضايقات متكررة، والتي لا تصب في مصلحة المؤسسة الجامعية من جهة، كما أنها لا تدع فرصة لشرائح واسعة من الطلبة لمتابعة مسارهم الدراسي في أجواء ومناخ تربوي سليم، حيث استنكروا حالة التشهير التي طالت أساتذة بسلك الماستر مما يخلف إلزاما حالة من التيه اللا إرادي في صفوف الطلبة المسجلين بمسالك الماستر.

وقد دخل عموم الطلبة يومه الخميس في اشكال نضالية جريئة، انطلقت بشعارات متوالية هزت اركان الكلية، ورفعت سقف الغضب والاحتقان الى التعبير عن الرفض المبدئي والامتعاض من سياسة اللامبالاة التي تنهجها أطراف محسوبة على الكلية في تعاملها مع مصير الطلبة، حيث أشارو من خلال عبارات أن الكلية لم تعد تحتمل ما وصلت إليه، وانه قد آن الاوان لوضع حد لحالة العبث والاستهتار التي قد تقود لما هو اسوء.

الأستاذ قضية ماشي حملة انتخابية.. هي شعارات إذن جابت أرجاء الكلية ،لتفتح الباب على مصراعيه أمام قضية تؤرق الرأي العام الوطني عموما والمتتبعين للشأن التوبوي على وجه التحديد. إذ أن الرسالة التي إبتغى الطلبة إيصالها للقيمين بالكلية ،هي أن لا مكان منذ اليوم للحسابات الشخصية والفردية في أرجاء الكلية، وعلى الكل ان يتحمل مسؤوليته كاملة.. فهي بكل بساطة مكان للعلم وتحصيل ما جادت به قريحة الرجال الاكفاء من أبناء هذا الوطن .

أنا ماشي حيط قصير.. في حوار للجريدة مع أحد الطلبة، إعتبر أن ما يحاك ضد الكلية كفضاء لتلقي العلم والمعرفة، يعد أمرا غير مقبول، خاصة وأن الموسم الجامعي بالكاد قد خطى خطواته الاولى، إذ لا يعقل أن يصطدم الطالب الجديد وكغيره من الطلبة بهذا الكم الهائل من الاكراهات والمشاكل التي نجهل مصدرها وحيثياتها، كل ما نعلمه يقينا هو أننا يجب أن نكون بمعزل مطلق عن هذه المناوشات، ويزيد الطالب بالقول .. ولن نقبل في أي ظرف من الظروف أن نكون كبش فداء يؤدي ضريبة الاخطاء التي ترتكبها الادارة.

وقد حمل الطلبة المحتجون المسؤولية الكاملة في ما آلت آليه الوضعية من انحدار وتردي باد للعيان، كما كشفت حسب قول الطلبة عن مسؤولية العمادة عن حالة الارتباك الحاصل و الذي تعيشه الكلية منذ مطلع الوسم الجامعي الجديد، مطالبين من جميع الاطراف المعنية بالشأن التربوي بدءا بالعمادة ورئاسة الجامعة مرورا بالوزارة الوصية في شخص السيد الوزير للتدخل السريع والعاجل من أجل إيجاد حل لمشاكلهم.

نشير في هذا الصدد أن الطلبة قد أبدو استعدادهم لتصعيد الاشكال الاحتجاجية ونقلها خارج أسوار الجامعة اذا اقتضى الامر، لتبدو اكثر وضوحا للرأي العام، ما لم تكن هناك إرادة حقيقية لجعل الطالب في منآى عن جميع الصراعات داخل أسوار الجامعة، منبهين في الوقت ذاته الى خطورة الموقف والى انعكاساته السلبية على مردودية ما ستقدمه الجامعة لطلبتها في المستقبل… ليرفعوا شعار ..أيتها الادارة انتهى الكلام..

مشاركة