عبد الواحد زيات رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب
يعد قرار هدم جزء من إقامات طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، قرار غير مدروس من حيث التوقيت بالنظر إلى عدم استكمال الموسم الجامعي ، الأمر الذي سيعرض الطلبة إلى عدة إكراهات ستزيد من معاناتهم ، و تغيب التركيز لديهم
خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشوها الطلبة ، و ينبغي التأكيد على أن معيار استفادة الطالبات و الطلبة من الحي يكون بناء على وضعهم الاجتماعي كمعيار و محدد للاستفادة من الإقامة ، وإجراء هدم جزء من الإقامات للمعهد يأتي متزامن مع اقتراب موعد الامتحانات، مما يزيد ذلك من حجم الضغط النفسي عليهم ، ويعرضهم إلى الهدر الجامعي أو الزيادة من حجم تكاليف الكراء على الطلبة و أسرهم .
فإذا كانت تحضيرات كأس العالم تستدعي فتح هذه الأوراش من تشيد الملاعب و الطرق و الفنادق و غيرها ، فينبغي استحضار العنصر البشري فإنه بدوره يحتاج إلى اهتمام أكبر ، فلا يمكن تحطيم مستقبل الطلبة عبر إجراء هدم جزء من إقامات المعهد دون تقديم البدائل لأنه سيترتب عنه تكسير طموحاتهم خاصة أنهم من الطلبة النجباء .
لذلك ينبغي تأجيل عملية الهدم إلى حين استكمال الموسم الجامعي ، خاصة أن هناك خصاص في الأحياء الجامعية والذي ينبغي استحضار الزيادة في عددها في أفق تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 لأنها ستكون مفيدة جدا لتكون من إقامات المتطوعين في كأس العالم خاصة أن عددهم سيكون كبير جدا ، وعدم الزيادة من شبكة الاحياء الجامعية بمواصفات جديدة و عدم استحضارها أيضا في أوراش كأس العالم سيطرح مشاكل جمة ، لأن المغرب يتوفر على شبكة جد محدودة من الأحياء الجامعية وفي وضعية مهترئة ، وعلى اللجنة المشرفة على كأس العالم أن تضع في الاعتبار هذا الجانب من المقترحات لتكون مفيدة للطلبة و للمتطوعين و تبقى ايضا من مكتسبات كأس العالم لعموم طلبة المغرب و حتى الأجانب الذين يدرسون بالمغرب .
لذلك على الجهات المسؤولة على إجراء عملية الهدم بالتدخل العاجل لإيجاد حلول بديلة، وتوفير الدعم اللازم للطلبة، وتأجيل قرار الهدم إلى ما بعد انتهاء الامتحانات.
و العمل على إيجاد حلول بديلة عاجلة للطلبة، تتضمن توفير إقامات طلابية بديلة في أماكن قريبة من المعهد.
أو تقديم دعم مالي للطلبة الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السكن البديل. و العمل على إشراك ممثلي الطلبة في أي قرارات تتعلق بمستقبلهم.