بقلم عزيز بنحريميدة
قصف النظام السوري مجددا ريف إدلب؛ في شمال غرب سوريا؛ بالغازات السامة خلال الليلة الماضية؛ مما أدى إلى إصابة مدنيين ومسعفين بحالات اختناق. ولم تفتر حملة الغارات الجوية للنظام والطيران الحربي الروسي على بلدات وقرى المحافظة وصعدت روسيا هجماتها؛ يوما بعد إسقاط طائرة لها من قبل عناصر جبهة النصرة ومقتل فائدها في اشتباك مسلح.
وحسب المرصد السوري لحقوق الأنسان، فإن خمسة مدنيين؛ على الأقل؛ أصيبو بحالات اختناق استدعت إدخالهم المستشفى؛ بعد غارات لمروحيات النظام على مدينة سراقب؛ بريف إدلب. وأضاف المرصد؛ أن غازات كريهة الرائحة انتشرت في المدينة إثر الغارات، مما يرجح فرضية أن تكون القذائف المستخدمة في القصف معبئة بغازات سامة. وهو ماتؤكده شهادات السكان المحليين وتعززه السوابق للنظام في هذا الصدد؛ كان أحدثها تسجيل حالات اختناق بعد غارات لطيرانه على بلدة دوما المحاصرة بريف دمشق قبل أسبوع. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية حينها إن غاز السارين استخدم في تلك الغارات؛ وهو مارد عليه النظام السوري بالنفي؛ وكذلك فعلت روسيا.
ولم تزدد الحملة العسكرية للنظام وروسيا على إدلب إلا كثافة في الأيام الأخيرة؛ إذ شن الطيران الحربي الروسي مزيدا من الغارات على بلدات الإقليم فأوقع أربعة قتلى في بلدة معرة النعمان؛ وتسبب في دمار واسع بمستشفى هذه الأخيرة الذي يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه توقف عن العمل نهائيا نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به. وربط مراقبون للشأن السوري تعاوم الغارات الروسية على إقليم إدلب بإسقاط طائرة مقاتلة روسية ومقتل قائدها على يد جبهة النصرة وفضائل متحالفة معها قبل عدة أيام.
