متابعة عبد اللطيف الباز
في واقعة غريبة تفاجئ عدد المشيعين والمعزين للجنائز بالمقبرة الإسلامية لبني ملال وكغيرها من المقابر المغربية ، بوجود قنينات ماء الزهر مغروسة فوق القبور كعلامات تدل الأرامل والأيتام والأسر على مكان وجود قبور أسماء ذويهم من الموتى ،والأمر الغريب في الامر أن بعض المواطنين تناولوا بعض هذه القنينات بعدما راودتهم شكوك أنها تشبه قنينات الجعة “البيرا” ، وبحدسهم وسرعة فطنتهم بعد إزالة الملصق اكتشفوا اسم شركة الخمر ” هينيكن “على القنينات . مما جعل المشيعين يشمئزون من هاته السلوكات التي اعتبروها جرما في حق حرمة الأموات بالمقابر الاسلامية ، وبدؤا بإزالة القنينات ورميها خارج محيط المقبرة.
كما وجه المواطنون عتابا لهاته الشركات المغربية التي تستعمل قنينات البيرا في بيع منتوجها من “ماء الزهر” ولا تفكر سوى في جني الأرباح الطائلة، وهم يعلمون أن هاته المادة غالبا ما تستعمل في رش قبور الأموات ووضع القنينة فارغة فوق رأس القبر كعادة جميع الأسر المغربية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا من يتحمل المسؤولية القانونية في متل هذا التصرف الذي لايتم لديننا الحنيف بصلة وإلى متى ستبقى حرمة الميت تنتهك في المقابر المغربية.