عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
انطلقت اليوم الاثنين 23 شتنبر الجاري قمة المناخ 2019 بالولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي وصلت فيه الانبعاثات الغازية مستويات قياسية، تنذر بالكارتة، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة، وينطلق من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال. فمستوى البحار في ارتفاع والشعب المرجانية مهددة بالانقراص وصحة الانسان في تدهور نتيجة تلوث الهواء وموجات الحرارة ومخاطر الأمن الغذائي.
وقد وجه السيد انطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة رسالة إلى القادة المشاركين يحتهم فيها على فعل كل ما من شأنه أن ينقد الأرض من الاخطار المحدقة بها، و تقديم خطط ملموسة قادرة على تعزيز اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، والأهداف الطموحة التى تشكل حجر الأساس لخطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأكد أن حل المشكلات المناخية التي تعاني منها الكرة الأرضية رهين بمزيد من التعاون الدولي فيما يتعلق بالمناخ، ورهين بإدراك دول العالم ان عليها أن تضاعف الجهود للتغلب على تغير المناخ الذي لايزال يتقدم بسرعة مهولة، ولعل الأعاصير المدمرة وعواقب ذوبان الأنهار الجليدية وتدهور الصحة العامة وموجات الحرارة والامراض الجديدة، كلها عواقب تنذر بالكارثة إن لم يتحرك الجميع بشكل جدي وعملي ويتعاونون للحد من التغيرات المناخية.
كما دعا الأمين العام زعماء العالم إلى استحضار هذه الاخطار كلها وإحضار خطط وإجراءات ملموسة بدل الخطب التي لا تفيد شيئا . واشار إلى أن عدم السماح لدرجات الحرارة بأن تتجاوز 1.5 درجة فى نهاية القرن، سيؤدي إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير خلال العقد المقبل وتحييد الكربون فى عام 2050، ولذلك فكل دول العالم يجب أن تلتزم بالعمل على تحقيق هذه الأهداف.
كما سيعقد بالموازة مع القمة اجتماع رفيع المستوى تحت شعار ” التغطية الصحية الشاملة” وذلك قصد العمل على جعل العالم اكثر صحة. ولن يتأتى ذلك إلا بالتزام الدول التام ماليا وسياسيا بالحفاظ على الاستثمارات الصحية. وسينتج عن هذا الاجتماع إعلان سياسى عن التغطية الصحية الشاملة بعد التفاوض عليه بين الدول الأعضاء واعتماده من رؤساء الدول.