الرئيسية أحداث المجتمع قلعة السراغنة : احتلال الملك العمومي بقلعة السراغنة مرآة تعكس مستوى جدية المسؤول الأول على الإقليم( صور )

قلعة السراغنة : احتلال الملك العمومي بقلعة السراغنة مرآة تعكس مستوى جدية المسؤول الأول على الإقليم( صور )

IMG 20191006 WA0010.jpg
كتبه كتب في 6 أكتوبر، 2019 - 2:30 مساءً

بقلم : محمد بنعبد الله

لقد أصبح حال ساكنة مدينة قلعة السراغنة ليس كسابقه و لا تحسد عليه . بسبب الانتشار المهول للفوضى السائدة بكل أرجاء المدينة و المستشرية بأزقتها و شوارعها و ملتقيات الطرق نتيجة استحواذ الباعة المتجولين و أرباب المقاهي و أصحاب المشاريع التجارية على الملك العمومي . أمام أعين السلطات التي لم تحرك ساكنا مقتصرة على حمايتهم لا غير . و ليتحول بعضها من مجال مخصص للراجلين إلى مكان بعد الترامي عليه و ضمه لاستغلاله في مشاريع خاصة دون وجه حق .
حيت أن هذه الظاهرة الهوجاء التي ابتليت بها مدينة قلعة السراغنة المعروفة بهدوئها و سلامة أهاليها . في تزايد مع مرور الأيام بازدياد أعداد النازحين من القرى و البوادي الجدد ليمتهنوا بيع الخضر و الفواكه مستغلين العزوف التام للسلطات على تحرير الملك العمومي التي لم تعر المصلحة العامة أي اهتمام و عرضت المواطنين كضحايا لحوادث السير بالطرقات نتيجة احتلال الحيز المخصص لهم كراجلين و الرمي بهم جنبا إلى جنب مختلف الناقلات .
و على الرغم من النداءات المتكررة التي وجهتها الساكنة إلى السلطات للدفع بها و تحفيزها على التدخل لتحرير الملك العمومي و رفع الضرر عنها . و البيانات الاستنكارية التي نشرت عبر جريدة صوت العدالة و غيرها . لاطلاع الرأي العام و أهل القرار بما آل إليه حال مدينة قلعة السراغنة المزري في غياب كلي لمن يقوم بدور المحافظة على الأمن و النظام العامين .
و بعد كل هذا لم تتحرك هذه السلطات و كأنها جيأ بها للتخلص من المواطن السرغيني المسالم الذي أصبح لا يساوي شيء و لا قيمة له في بلدته و مسقط رأسه . و أن مصلحته شيء لا يهمها بقدر ما يهمها انتشار الفوضى التي أبطالها لا مبرر لهم من بائعي الخضر و الفواكه ما دامت هناك أسواق نموذجية أعدت لهم حديثا في كل من جنان الشعيبي الذي هاجروه و امتنعوا من الرجوع إليه مفضلين المشاركة في احتلال الملك العمومي . و السوق النموذجي بحي الهناء الذي عمدوا إلى مغادرته و اعرضوا سلعهم بمحيطه الخارجي و بوسط الطريق العام ليشكلوا معاناة و عرقلة للسير يصعب معها اختراقهم ولو راجلا من طلوع الشمس إلى غروبها .
و حتى المصلين داخل بيوت الله لم يسلموا من شر لغطهم و أصواتهم المتعالية المقرونة بالألفاظ الدنيئة تارة أثناء أدائهم لفرائضهم . ناهيك عن إقفال أبواب المساجد المفتوحة في وجه المصلين بعرباتهم لعرض الفواكه و الخضر .
فأين من خول له الدستور المحافظة على الأمن و النظام بهذه العمالة .
و لنا عودة للموضوع قريبا إنشاء الله .

مشاركة