قرار للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب في شأن إلغاء عضوية “ليلى الشافعي”، وبيان حول ممارساتها اللاأخلاقية

نشر في: آخر تحديث:

بيان للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب
حول الممارسات اللاأخلاقية لعضو الاتحاد “ليلى الشافعي”

انعقد يوم السبت 21 أكتوبر 2017، في الساعة الثانية عشرة زوالا، اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، بمقره بالرباط، حضره ثمانية من أعضائه (من أصل تسعة أعضاء).
وقد خصص هذا الاجتماع للنظر والتداول في موضوع المواد الصحفية التشهيرية الموجهة ضد اتحاد كتاب المغرب وأعضائه، والموقعة باسم “ليلى الشافعي”، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، والمنشورة في المواقع الإلكترونية وفي الصحافة المكتوبة، ومن بينها “مقالها” الصحفي الأخير، المنشور في الموقع الإلكتروني المغربي “الأول. كوم”، بتاريخ 18 أكتوبر 2017.
ذلك أنه بعد اطلاع المكتب التنفيذي على محتوى “المقال” الأخير المشار إليه، تأكد بما لا يدع مجالا للشك، أن صاحبته “ليلى الشافعي”، حررته بنية مبيتة، بغية المس بمصداقية منظمتنا، والتنكر لها ولرصيدها التاريخي، وتحقير مكاسبها ومنجزاتها، فضلا عن الإساءة إلى مسؤولي الاتحاد وأعضائه – وغيرهم من الفعاليات السياسية والثقافية والجمعوية -والافتراء عليهم، والتشكيك في نزاهتهم، وذمتهم المالية، وقدراتهم التدبيرية، وذلك بهدف الحط من كرامتهم، والتشهير بهم، والنيل من سمعتهم ومن وضعهم الاعتباري عبر وسائل الإعلام، باختلاق الأكاذيب وتلفيق التهم والإشاعات الباطلة في حقهم، ضاربة بذلك، أي المعنية بالأمر، كل المواثيق والمبادئ والقيم النبيلة، سواء تلك التي تأسس عليها الاتحاد وتقيد بها عبر تاريخه العريق، أو تلك المعمول بها في مجال احترام الحقوق والحريات، وخارقة، بكيفية سافرة، كل القوانين والأعراف التي تفرض احترام الآخر، وتستلزم عدم المس بكرامته أو التشهير به وبحياته العامة والخاصة، ما يعتبر قمة الانحطاط السلوكي لدى جميع الشرائع والديانات والمعتقدات والإيديولوجيات…
وحيث إن “ليلى الشافعي”، وقد لجأت إلى ما لجأت إليه، تعادي الاتحاد، في وقت هي نفسها كانت تتحمل المسؤولية داخل مكتبه التنفيذي منذ المؤتمر الأخير، فضلا عن استفادتها من انتمائها للمكتب التنفيذي، لتزكية وضعها ولتسهيل حضورها وتمثيليتها ومشاركتها في الملتقيات الخارجية، مما تكون معه، والحالة هذه، مطالبة بأداء واجبها، واحترام المنظمة التي تنتسب إليها، وذلك بتتبع سير عملها، والسهر على حسن أدائها، بدل السعي إلى تحطيمها وزرع البلبلة ونار الفتنة بين أعضائها.
وحيث إن المجتمعين، وهم يتدارسون هذا التطاول السافر للمعنية بالأمر على منظمة لم تسد لها إلا الخير على النحو المذكور، يستحضرون في الوقت نفسه، وبكل تبصر ومسؤولية، أهداف الاتحاد ومبادءه وقيمه التي تكفل حرية الرأي والتعبير والشفافية والنقد البناء بجميع أشكاله، بما يخدم منظمتنا ويحافظ على توازنها واستمراريتها، بدل السعي إلى التشويش على أدائها وحسن سيرها، في فترة حاسمة من تاريخها، وهي على مشارف عقد مؤتمرها الوطني التاسع عشر، الذي يعتبر الفضاء الملائم والأنسب للمحاسبة ولطرح ومناقشة كل القضايا والبرامج والأفكار والهواجس والأسئلة وتصريف الخلافات، بالأساليب الحضارية والشجاعة المعروفة.
وبما أنه يتأكد، من خلال كتابات المعنية بالأمر، أن هدفها لم يكن، على الإطلاق، هو الارتقاء بالنقاش، بطريقة بناءة ومنضبطة، حول واقع الاتحاد وتقييم عمله وتوجيهه وانتقاده، بل كان هدفها الأساس، كما هو واضح من خلال مقالها الأخير، هو تحويل سهامها المسمومة، وبسوء نية، نحو أعراض أعضاء المكتب التنفيذي، وأسرهم، وزيجاتهم، وأزواجهم، وأبنائهم، وأصدقائهم، بهدف خلق الفتنة في وسطهم العائلي، والنيل منهم، والحط من كرامتهم، وشرفهم، وسمعتهم، واعتبارهم المعنوي، ما يوقعها، بطبيعة الحال، تحت طائلة القانون الجنائي والمتابعة القضائية، مع ما يستتبعه ذلك من عقوبات زجرية ومطالب مدنية.
ولقد وقف المجتمعون، فوق هذا وذاك، على أن “المقال” الكيدي والمسخر “لليلى الشافعي”، كان الهدف منه، أيضا، هو التشويش على التحضير للمؤتمر المقبل للاتحاد، وتقويض جميع أسباب نجاحه، والتشهير والنيل من سمعة مسؤولي المكتب التنفيذي في غمرة استعدادهم لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ما يستدعي التصدي لمثل هذا السلوك المشين، بهدف صيانة سمعة الاتحاد والحفاظ على نقاء صورته في المجتمع، مع ما يقتضيه ذلك من قرارات مناسبة، لتفادي مثل هذه التجاوزات في المستقبل.
وعليه، لا يسع أعضاء المكتب التنفيذي إلا أن يتقدموا باعتذارهم للمجتمع المغربي وللجنة التحضيرية ولأعضاء الاتحاد كافة، عما لحق البعض منهم من ضرر مادي ومعنوي، وعما قامت به “ليلى الشافعي”، من ممارسات لا أخلاقية منحطة، لا تسيء فقط للبلاد والعباد ولسمعة الثقافة المغربية عموما، بل تسيء، للأسف الشديد، حتى لمكانة المرأة والكاتبة المغربية ولصورتها المتوهجة، وذلك في وقت ينتظر فيه الجميع من منظمتنا أن تواصل أداء رسالتها، وهي في كامل الشموخ والتوهج، حاملة لواء الفكر والإبداع والثقافة والأخلاق، وفاء لمؤسسيها ولمسؤوليها ولكافة الكتاب والمبدعين الشرفاء.

المكتب التنفيذي
الرباط، في 21 أكتوبر 2017

اقرأ أيضاً: