قافلة طبية رائدة تجوب إقليم مديونة بتنسيق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

نشر في: آخر تحديث:

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الخدمات الصحية وتقريبها من الساكنة، انطلقت يوم 18 يناير 2025 قافلة طبية شاملة بإقليم مديونة تحت إشراف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وقد شملت القافلة عدة مناطق بالإقليم، مستهدفة الساكنة في وضعية هشة ومقدمة لهم خدمات صحية متخصصة.

إحصائيات تكشف حجم الإنجاز
تميزت القافلة بحجمها الاستثنائي، حيث:

جابت القافلة 6 مناطق رئيسية داخل الإقليم، وهي: مديونة المركز، تيط مليل، سيدي حجاج، دوار العثامنة، الجوالة، وأولاد عزوز.
استفاد أكثر من 2500 شخص من خدمات القافلة، موزعين بين فحوصات طبية، استشارات متخصصة، وعمليات جراحية.
تم إجراء 35 عملية جراحية دقيقة، شملت حالات الفتق وجراحة المياه البيضاء (الكتاراكت).
تم توزيع 1500 وصفة طبية مجانية تشمل أدوية خاصة بالأمراض المزمنة والأدوية العامة.
خدمات صحية متخصصة ومتنوعة
قدمت القافلة خدمات طبية تغطي مجموعة من التخصصات الضرورية:
طب الأسنان ، طب النساء
جراحة عظام الأطفال أو طب إصابات الأطفال و طبيب مسالك بولية،و داء السكري و داء الكلي
الاستشارات الطبية: تم تقديم أكثر من 1200 استشارة طبية مجانية في تخصصات متعددة مثل أمراض القلب، الجهاز التنفسي، الأمراض الجلدية، وطب العيون.
الكشف المبكر: شملت القافلة برامج للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث استفاد أكثر من 700 شخص من الفحوصات الوقائية.
برامج توعوية: تم تنظيم لقاءات توعوية حول التغذية الصحية، الوقاية من الأمراض، وأهمية المتابعة الطبية الدورية.
شراكات فعالة لتحقيق الأهداف
تعد هذه القافلة نموذجًا للتعاون المثمر بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات الوطنية، حيث ساهمت:

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: بدور رئيسي في توفير الدعم المالي واللوجستي.
جمعيتا “صفوف الشرف” و”أصدقاء الصحة”: بتعبئة الموارد البشرية والطبية.
المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة: بتنسيق الجهود الصحية وضمان جودة الخدمات.
البنية التحتية.. تأهيل لتحقيق الاستدامة

مديونة.. إقليم على طريق التنمية الصحية
يعتبر إقليم مديونة، بفضل هذه القافلة والمبادرات الأخرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نموذجًا حيًا لتحقيق العدالة الصحية وتقريب الخدمات من المواطن. فهذه القافلة ليست مجرد نشاط مرحلي، بل تعكس رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.

شهادات من الميدان
“لم أتمكن من زيارة الطبيب منذ أكثر من عامين، واليوم تلقيت الفحوصات اللازمة وحصلت على الأدوية دون أي تكلفة. أشكر كل من ساهم في هذه القافلة”، بهذه الكلمات عبّر أحد المستفيدين عن امتنانه. أما رئيس جمعية “صفوف الشرف”، فقد أكد أن “العمل الجماعي بين الشركاء هو سر نجاح مثل هذه المبادرات”.

الرسالة الأسمى
تعكس هذه القافلة التزام المملكة المغربية، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتعزيز التضامن الاجتماعي وضمان حقوق الرعاية الصحية لجميع المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

اقرأ أيضاً: