مكتب السمارة: عبد المجيد الخياطي / رشيد بيسموكن
بعد الدعوة الكريمة التي وجهها رئيس المجلس الإقليمي لتنغير لنظيره بورززات وضيفه وفد المجلس الإقليمي للسمارة، استقبل لحسن الداودي رئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة الحضرية لتنغير السيد : الحاج المدني أوملوك بقصر القيصر على مشارف مدينة قلعة مكونة، حيث نظم المنتخبان المحليان وجبة غذاء على شرف المجلسين الإقليميين لورززات والسمارة.
مباشرة تم التنقل إلى ساحة بلدية قلعة مكونة لمتابعة كرنفال مقام على هامش الموسم.
ورجوعا إلى قصر قيصر وفي كلمة لرئيس المجلس الإقليمي للسمارة ورئيس المجلس الإقليمي لتنغير أعربا عن سرورهما على بإبرام اتفاقية شراكة بين المجلسين في شتى مجالات التنمية سيرا على نهج التنمية البشرية التي يطمح إليها عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس.
واعتبر رئيس المجلس الإقليمي للسمارة الانسجام الحاصل وعقد النية الحسنة على تجسير سبل التعاون والشراكة في عدة مجالات تحفز على الاستثمار وتشجع المستثمرين، وخص بالذكر على سبيل المثال لا الحصر مجالات الطاقات المتجددة والسياحة والسينما.
وبانفتاح المغرب على العمق الافريقي، فالسمارة تعد رابطا بين شمال المغرب وجنوبه الصحراوي ودول جنوب الصحراء.
وهي مناسبة كذلك اغتنمها السيد محمد سالم لبيهي لتهنئة جلالة الملك بذكرى ميلاد سمو ولي العهد مولاي الحسن.
في كلمته، أشار نائب رئيس المجلس الإقليمي للسمارة السيد محمد محمود الشيكر إلى ضرورة تبادل التجارب والخبرات في مجالات متنوعة. كما اقترح إمكانية إجراء تكوينات في مجال تعدين الفضة وما يرتبط بها من صناعة تقليدية.
بدوره ركز المسؤول عن السياحة بإقليم السمارة السيد باه النعمة على الاشتغال على الموروث الثقافي المادي وتطويره لما يزخر به المغرب من تنوع فلكلوري.
وفي مداخلة لمستشار جماعي بتنغير أشاد بالنوايا الحسنة للعنصر البشري بالأقاليم الجنوبية، مؤكدا على أن أبناء درعة تافيلالت مستعدين للدخول في شراكة..
بدوره رحب رئيس الجماعة الحضرية بالضيوف، كما بارك لساكنة قلعة مكونة وعموم المغاربة شرف منح موسم الورود في نسخته 56 الرعاية السامية، حيث اعتبر زيارة وفد السمارة تعزيز لما يصبو إليه جلالة الملك، فيما يخص وحدة المغرب الترابية.
وأوضح متدخل آخر من المجلس الإقليمي لتنغير فلسفة الجهوية الموسعة في إطارها المتعلق بانفتاح الجهات على بعضها البعض على مستوى التعاون المشترك.
كاتب المجلس الإقليمي للسمارة السيد : محمد بيدا أشار إلى التاريخ المشترك بين المناطق الصحراوية، كما اقترح تشكيل لجان للدراسة والتتبع الميداني للمشاريع المنتظر تضمينها في اتفاقية الشراكة.
وفي كلمة باسم العائدين إلى أرض الوطن أوصى محمد لمين الراكب رئيس لجنة تكافؤ الفرص ومقاربة النوع على تقوية الجبهة الداخلية من خلال خطوات الشراكة هاته التي يمكن إدراجها ضمن الدبلوماسية الموازية.
كما أشار النائب الثالث للمجلس الإقليمي لتنغير على استثمار الموروث الثقافي المادي واللامادي الصحراوي المشترك، والموارد الطبيعية، وإلى تثمين الموارد البشرية.
أما محمد بريه المنسق الإقليمي لوكالة الجنوب، فقد أطلع المجتمعين على المستوى الرائد الذي حققه مجال الاقتصاد الاجتماعي في ما يخص خلق الثروة وفرص الشغل لفئات عريضة من الساكنة المحلية. حيث تمت متراكمة الكثير من التجارب التي يمكن تبادلها مع المجلس الإقليمي لتنغير.
وبخصوص تجربة تصنيع الورد العطري لجهة درعة تافيلالت ولإقليم تنغير ومدينة قلعة مكونة، قال متحدث باسم المجلس الإقليمي لتنغيزىر. فالتجربة انطلقت في بدايتها من مستويات متدنية أكسبتها إرادة وعزيمة أبنائها ملكة المرافعة حول تنمية وتطوير هذه الصناعة إلى جانب صناعات تقليدية أخرى.
وحول الشراكة، أشاد متدخل من مجلس إقليم ورززات بهذه الخطوة الجريئة التي كرست تنزيل الجهوية الموسعة التي حملت مشعل خطواتها هذه الأقاليم الثلاث : السمارة و ورززات و تنغير.
وختاما تم تبادل توزيع هدايا تذكارية بين المجلسين الإقليمين لتنغير والسمارة.
