صوت العدالة: محمد زريوح
وجه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خطاباً حماسياً خلال افتتاح قمة كرة القدم العالمية، التي تحتضنها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بالرباط، مؤكداً أن المغرب يسير بخطى واثقة نحو إنجاح تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وفي حديثه أمام عدد من الشخصيات الرياضية والدبلوماسية، أبرزها السفير الإسباني بالمغرب إنريكي أوخيدا فيلا، عبّر لقجع عن طموح المملكة في أن يحتضن ملعب الدار البيضاء الجديد نهائي المونديال، مبرزًا أن هذا الحدث سيُشكّل محطة رمزية تجمع بين قارتين وشعبين، كما أنه سيكون تتويجاً حقيقياً لفكرة التنظيم المشترك.
وتوقف لقجع عند ما وصفه بـ”الحلم الواقعي”، قائلاً إن رؤية نهائي يجمع بين المنتخبين المغربي والإسباني ليست بعيدة المنال، خاصة في ظل الإنجازات الأخيرة التي حققها “أسود الأطلس”، وعلى رأسها بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022، في سابقة تاريخية للكرة الإفريقية والعربية.
وأضاف رئيس الجامعة أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، بل أصبحت أداة تنموية شاملة، تُسهم في بناء المجتمعات وتحقيق التقارب بين الثقافات، مشدداً على أن المغرب يُعوّل على هذا الحدث الكروي لتكريس دوره الريادي على المستويين الإفريقي والدولي، بتوجيهات مباشرة من الملك محمد السادس.
وتشهد القمة الكروية، التي تُنظم لأول مرة في القارة الإفريقية، مشاركة نوعية تضم 1500 ضيف من مختلف أنحاء العالم، بينهم ممثلو أكثر من 100 نادٍ عالمي، وخبراء وصنّاع قرار، إضافة إلى وفود إعلامية تمثل 70 دولة، ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا اللقاء الدولي في تطوير منظومة كرة القدم العالمية.
واختُتمت الجلسة الافتتاحية بإعلان فوزي لقجع عن الانطلاقة الرسمية لأشغال القمة، داعياً المشاركين إلى تبادل التجارب وتقديم تصورات عملية تهم مستقبل كرة القدم، سواء على المستوى التقني أو الإداري أو الاقتصادي، بما يتماشى مع تطلعات الشعوب ومحبي اللعبة عبر العالم.