بقلم: محمد البشيري
“صوت العدالة”
بعد الفظيحة المدوية التي وصل صداها الى قبة البرلمان خلال شهر يونيو 2016 و المعروفة وطنيا و دوليا ب سيارات الشوباني .
هذه الفضيحة التي تنضاف الى فضائح كثيرة لازمت الشوباني منذ توليه رئاسة الجهة ، بعدها الصفقة الكبيرة لشراء أسطول من سيارات النقل المدرسي خلال الصيف الماضي وما شابها من عيوب على مستوى التوزيع , خاصة بعد انسحاب المجالس الإقليمية من الإشراف على عملية التوزيع ،وما زالت هذه العملية تثير كثيرا من التساؤلات.
ففي الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة أفقر جهة في المغرب مشاريع تنموية تحقق اقلاعا اقتصاديا و اجتماعيا لها خاصة بعد التدخل السامي لحامي البلاد الملك محمد السادس بعد ان احدث تغيرات في صفوف اجهزة من الدولة ( ولاة و عمال و قواد بدءا من وزراء في الحكومة الحالية .كل هذا من اجل انقاد البلاد من ايدي الفاسدين .
و الاغرب انه لازال رئيس هذه الجهة الفقيرة يواصل سياسة ’’ التفطح ’’ باقتناء السيارات الفاخرة و نهج سوء التدبير في هذه المؤسسة التي بنى عليها الفقراء آمالهم .
و حسب مصادر ل ” صوت العدالة ” ،فإن الحبيب الشوباني تسلم يوم السبت 30 دجنبر الماضي ثلاثة سيارات فارهة من نوع ”فولكسفاكن تيغوان 0.2 ت.د.أ“ ”tdi 0.2 tiguan volkswagen ،”التي تكلف الواحدة منها مبلغ 5,34 مليون سنتيم، وهو ما يرفع فاتورة اقتناء السيارات الثلاث إلى مجموع 103 مليون سنتيم، مستخلصة بالكامل من صندوق جهة درعة-تافيلالت التي تعتبر أفقر جهة في جهات المغرب.
مصادر من داخل مجلس جهة درعة-تافيلالت، أفادت الجريدة أن الحبيب الشوباني وفور تسلمه للسيارات الفارهة أمام مقر مجلس الجهة ، عمد وفي رمشة عين إلى تهريبها خارج مقر الجهة إلى أمكنة مجهولة تفاديا لأي ردة فعل متوقعة من طرف الرأي العام المحلي، خصوصا وأن ساكنة الجهة تعيش تحت وقع مشاكل اقتصادية واجتماعية بالجملة.
هذا و توضح ذات المصادر أن اقتناء الشوباني للسيارات الفارهة تلك والتي تعتبر ثاني صفقة من هذا النوع بعد صفقة شراء 7 سيارات رباعية الدفع في يونيو من العام 2016 بما مجموعه 300 مليون سنتيم، سرع بتنفيذه قبيل عقد دورة مجلس الجهة الاستثنائية التي برمج لها تاريخ بعد غد الخميس 4 يناير 2018.
يذكر ان خبرُ اقتناء الحبيب شوباني، لسيارات فارهة جديدة ، خلف ردودَ فعلٍ غاضبةً من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بجهة درعة تافيلالت ، و اعتبر عدد من “الفيسبوكيين” أنَّ مجلس جهة درعة- تافيلات ما كانَ عليه أنْ يقتني سيارات باهظة الثمن، خاصّة وأنَّ الجهة تُعتبر من افقر جهات المملكة.