صوت العدالة : محمد زريوح
كشفت تحريات قضائية، بأمر من النيابة العامة بالدار البيضاء، عن طريقة جديدة للسطو على عقارات مملوكة لأجانب، من خلال استعمال عقود كراء مفبركة ووثائق مزورة. وجاء ذلك إثر شكايات تتعلق بالنصب والاحتيال واحتلال ملك الغير، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بعقار تبلغ مساحته 1454 متراً مربعاً، والكائن بشارع الكهرباء بالطريق الساحلي، والمسجل تحت الرسم العقاري عدد (س. 26685).
وأظهرت التحقيقات أن المشتبه فيهم استغلوا غياب المالكين الأصليين للعقار، وهم أجانب مقيمون في فرنسا، لاقتحامه ووضع اليد عليه، قبل اصطناع وثائق مزورة لاستغلال المحلات التجارية الموجودة به وكرائها لشركات بمبالغ ضخمة، دون وجه حق. كما تبين أن الوثائق المعتمدة تحمل توقيعات صادرة عن رئيس جماعة سابق توفي قبل المصادقة عليها، وهو والد العقل المدبر لعملية السطو.
وبحسب مصادر “الصباح”، فإن الشبكة التي يقودها نجل منتخب سابق، قامت بإبرام عقود كراء صورية مع شركات تنشط في مجالات صناعية وتجارية، بادعاء أن العقار ضمن تركة والد العقل المدبر، رغم كونه مسجلاً منذ 1942 في اسم المواطن الفرنسي “جيمينو مانويل”. وتم استغلال هذه العقود للتزود بشبكتي الماء والكهرباء، وتحصيل مبالغ مالية ضخمة من الشركات المكتَرية.
وأوضحت التحريات أن أفراد الشبكة لم يكتفوا بالاستيلاء غير المشروع، بل أنشأوا شركات بأسماء مختلفة، عمدوا إلى إعلان إفلاس بعضها لاحقاً للتهرب من تبعات النصب والضرائب، وهو ما تسبب في خسائر مالية كبيرة لعدد من المتعاملين معهم، من بينهم شركة عقارية وأخرى متخصصة في إطارات السيارات، دفعت إحداها ما يفوق 195 مليون سنتيم بموجب عقد كراء مزور.