صوت العدالة : نورالدين عمار
في حادثة أثارت موجة استنكار عارمة، شهدت مدينة الزمامرة فضيحة حقيقية خلال مباراة ديربي دكالة بين فريق نهضة الزمامرة وضيفه الدفاع الحسني الجديدي، التي أُقيمت على ملعب أحمد شكري ضمن الجولة الثانية من البطولة الاحترافية الوطنية. فقد مُنع الوفد المرافق لفريق الدفاع الحسني الجديدي، بما في ذلك الطاقم الإداري والإعلامي، من دخول الملعب بقرار غير مبرر من مسؤولي فريق نهضة الزمامرة.
تفاصيل الحادثة:
في مشهد غير مسبوق، تفاجأ مسؤولو فريق الدفاع الحسني الجديدي، عند وصولهم إلى ملعب أحمد شكري، بمنعهم من دخول الملعب. وقد تم إجبارهم على متابعة المباراة من داخل إحدى المقاهي المجاورة للملعب، في موقف يعكس حالة من التعسف وسوء المعاملة. يُذكر أن المباراة انتهت بفوز ثمين ومستحق لفريق الدفاع الحسني الجديدي، مما زاد من حدة الاحتجاجات والتساؤلات حول خلفية الحادثة.
الجانب الأخلاقي:
من الناحية الأخلاقية، يُعتبر هذا التصرف انتهاكاً لروح الرياضة وقيمها الأساسية التي تقوم على الاحترام والمساواة. مثل هذه الأفعال لا تسيء فقط إلى الفرق المعنية، بل تضر بسمعة الرياضة بشكل عام. الرياضة يجب أن تُمارس في بيئة من النزاهة والتفاهم، وأي محاولة لتسييس المنافسات أو استخدامها كأداة للانتقام أو الصراعات الشخصية تتعارض مع المبادئ الأساسية للأخلاق الرياضية.
الجانب القانوني:
من الناحية القانونية، يجب أن يُضمن لجميع الأطراف المعنية الحق في حضور المباريات ومتابعتها دون عوائق. التصرفات مثل منع الوفود من دخول الملاعب قد تُعتبر خرقاً للوائح البطولة وقوانينها، ويجب أن يتم التحقيق فيها بشكل جاد. المسؤولون عن التنظيم يجب أن يكونوا ملزمين باتباع الإجراءات القانونية والتأكد من تطبيق اللوائح بشكل عادل ونزيه.
التحقيق والتدابير المستقبلية:
تستدعي هذه الحادثة فتح تحقيق شامل للتأكد من أسباب المنع والإجراءات المتبعة. يجب أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إدارة الملعب ومسؤولي الفرق، لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات. كما يتعين تعزيز الرقابة على إدارات الملاعب والبطولات لتفادي أي انتهاكات في المستقبل.
أهمية الوضع في سياق تنظيم كأس العالم:
مع اقتراب المغرب من تنظيم حدث عالمي مثل كأس العالم، يتعين على السلطات الرياضية تعزيز جهودها لضمان أعلى مستويات الاحترافية والنزاهة في جميع الأحداث الرياضية. أي تصرفات غير مهنية قد تؤثر سلباً على صورة المغرب كداعم رئيسي للرياضة العالمية، لذا من الضروري أن تُبذل كل الجهود لضمان تنظيم مباريات على أعلى مستوى من الشفافية والعدالة.
في الختام، تبرز هذه الحادثة كدعوة ملحة لتعزيز أخلاقيات الرياضة وإجراءاتها القانونية لضمان نزاهة المنافسات ورفع مستوى الثقة بين جميع الأطراف المعنية.