الرئيسية أخبار وطنية فرنسا تُحبط محاولة اغتيال معارض جزائري وتحقق في “تورط استخبارات أجنبية”

فرنسا تُحبط محاولة اغتيال معارض جزائري وتحقق في “تورط استخبارات أجنبية”

IMG 1831
كتبه كتب في 10 أبريل، 2025 - 12:35 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

كشفت مصادر قضائية فرنسية عن تفكيك خلية يشتبه في تورطها في محاولة اغتيال المعارض الجزائري أمير ديزاد، المقيم بفرنسا، في عملية وصفت بأنها بالغة الحساسية، نظرًا لما تنطوي عليه من شبهة تورط مباشر لأجهزة استخباراتية أجنبية، وعلى رأسها النظام الجزائري.

وحسب ما أوردته صحيفة Le Parisien، فإن السلطات الفرنسية أوقفت أربعة أشخاص، يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، في إطار تحقيق سري قادته فرقة الجريمة المنظمة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الداخلي، مشيرة إلى أن الموقوفين متورطون في خطة محكمة لاختطاف واغتيال المدون المعارض الذي يعيش في فرنسا كلاجئ سياسي منذ سنوات.

وتواجه المجموعة الموقوفة اتهامات ثقيلة، من بينها “التآمر الإجرامي”، و”الاحتجاز القسري”، و”التجسس”، و”التخابر مع قوى أجنبية بغرض ارتكاب أعمال إرهابية”، ما دفع النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب في باريس إلى تولي الملف مباشرة، في ظل حساسية الأبعاد السياسية والدبلوماسية التي بات يحملها.

من جانبه، اتهم أمير ديزاد السلطات الجزائرية بالوقوف خلف محاولة استهدافه، مشيرًا إلى تعرض عائلته لمضايقات متكررة في الجزائر. وذكر، في منشور على حساباته الرسمية، أن والدته المسنّة تعرضت لمداهمة من طرف عناصر استخباراتية بوهران، قبل اقتياد شقيقته إلى المحكمة العسكرية حيث جرى التحقيق معها تحت الضغط والتهديد.

ويقول ديزاد إن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها، مشيرًا إلى حملات ملاحقة سابقة، تضمنت مذكرات اعتقال دولية، واختراقات رقمية، وتهديدات مباشرة، فضلًا عن ما وصفه بـ”الاستيلاء على قناته الإعلامية على يوتيوب”، التي كانت تُشكل منبرًا لنشر آرائه المعارضة للنظام.

ورغم تصاعد التهديدات، أبدى المعارض إصراره على مواصلة خطه النضالي، مؤكدًا أن محاولات إسكات صوته لن تنجح، وقال في ختام رسالته: “قد يسلبونني أمي، لكن كل الأمهات الجزائريات الحرائر هنّ أمهاتي… والنضال لن يتوقف”.

مشاركة