فرار 100 من ذوي «الدواعش» إلى خارج مخيم عين عيسى بعد قصف تركي

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – وكالات

قال مسؤولون أكراد إن هجوماً تشنه تركيا والفصائل الموالية لها يقترب من مخيم للنازحين في شمال سوريا، يضم الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، وإن بعضهم تمكن من الفرار بعد القصف.

وذكرت «الإدارة الذاتية الكردية» لشمال وشرق سوريا، أن القصف القريب من مخيم عين عيسى إلى الشمال من مدينة الرقة: «يشكل دعماً لإعادة إحياء تنظيم (داعش) مجدداً»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 100 من نساء وأطفال مقاتلي «داعش» فروا من مخيم عين عيسى.

ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مصادر في المخيم قولها إن هناك حالة من الفوضى بداخله.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة، اليوم (الأحد)، إن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين بشمال شرقي سوريا، نتيجة للقتال بين قوات تقودها تركيا وفصائل كردية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك بسوريا، ربما يحتاجون للمساعدة والحماية في الفترة المقبلة.

وكانت «الإدارة الذاتية الكردية» في سوريا قد أفادت، أمس (السبت)، بأن نحو 200 ألف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي شمال شرقي سوريا، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم، إن عدد القتلى من القوات الكردية خلال التصدي للهجوم التركي، ارتفع إلى 74 قتيلاً، وأغلبهم سقطوا في بلدة تل أبيض الحدودية.

وتثير العملية التركية المخاوف من احتمال فرار نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم «داعش» تحتجزهم «قوات سوريا الديمقراطية» حالياً في حال اضطر مقاتلو المجموعة لمواجهة الجيش التركي. وبين هؤلاء، نحو ألفي عنصر من «المقاتلين الأجانب».

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تغريدة على موقع «تويتر»، (الأربعاء) الماضي، أن «القوات المسلحة التركية و(الجيش الوطني السوري) (المدعوم من أنقرة) باشرا عملية (نبع السلام) في شمال سوريا»، مضيفاً أن العملية تستهدف «إرهابيي (وحدات حماية الشعب) و(داعش)»، وترمي إلى إقامة «منطقة آمنة تسمح بعودة اللاجئين إلى بلدهم».

وشنت طائرات حربية تركية غارات في عمق شمال سوريا ومنطقة رأس العين الحدودية التي تعرضت لقصف مدفعي، ما دفع بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت تحدثت «قوات سوريا الديمقراطية» عن شن غارات «ضد مناطق مدنية» متسببة في حالات هلع، وسط إدانة عربية ودولية.

اقرأ أيضاً: