فاطمة بنت الحوات،تجربة تستحق الاهتمام والمتابعة

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

أرادت الأقدار أن تتوقف طالبة عن دراستها وتتفرغ للعمل مع فرقة نسائية ” اللعابات”،لشغفها بهذا الفن المغربي الأصيل،ولحبها الكبير لما يبعثه من رسائل قوية ،قوامها قيم إنسانية هدفها بعث السرور والفرحة في نفوس الناس.

الأمر يتعلق بفنانة شعبية مغربية،اسمها المتزكي فاطمة والملقبة بفاطمة بنت الحوات،فنانة ،تأثرت بأم كلثوم،وأسماء فنية شعبية كثيرة ،،شاركت في بداية مشوارها في الحفلات مع فرق نسائية محلية” اللعابات”،ما جعلها تصقل موهبتها وفنها ،فحضيت باهتمام المهتمين بهذا الفن الجميل ،ونهلت فاطمة من تجربة الفنانة الشعبية نجاة اعتابو والفنان سعيد ولد الحوات،اللذان تعتبرهما مدرستها الأولى ومرجعها في التعامل مع الموروث الثقافي المفربي.
وابتداء من 2003 ،بدأت الفنانة الشعبية تجربة الكتابة ودخلت غمار الاحتراف من بابه الواسع،فأسست فرقة خاصة بها ،اتخذت من الموروث الثقافي والذاكرة الوطنية موضوع كان هو مضمون أغانيها التي أثثت المشهد الغنائي الشعبي المغربي.


سألنا الفنانة الشعبية فاطمة بنت الحوات عن مشوارها الفني،فكان ردها على الشكل التالي ” بدايتي الفنية كانت كباقي البدايات الأخرى،اهتمامي الكبير بالفن الشعبي المغربي،والموروث الحضاري،جعلني أقبل على هذه التجربة،التي طعمتها بتجارب كثيرة ،وبالخصوص تجربة الفنانة الشعبية نجاة اعتابو والفنان المتميز سعيد ولد الحوات،أسست فرقتي ” اللعابات” وطرقت باب التأليف والكتابة ،الذي كنت استلهمه من المعيش اليومي للمغاربة ومن التاريخ الذي يبقى مرجعنا الأساسي قبل كل بداية “.
وأضافت بنت الحوات” كان للأخت جميلة رشدي رئيسة جمعية فنون بلا حدود والمهن السينمائية الفضل في خروجي للعلن والمشاركة في مناسبات كثيرة، قدمتني للجمهور عن قرب،ومن تم ،فكرت في تطوير هذا الفن ولما لا تلقيحه بلون افريقي،على اعتبار أن المغرب نقطة بافريقيا ومن الطبيعي أن يتأثر بتراثها ويتفاعل مع قضاياها،وسيكون للجمهور المغربي موعد مع عمل مشترك مع مجموعة افريقية جنوب الصحراء في أعمال وطنية وأخرى بمناسبة رجوع المغرب الى حضن افريقيا بدعم من السيدة جميلة رشدي”.

وتعتمد بنت الحوات،كما يطلق عليها الجمهور المغربي في أغانيها على الحياة اليومية للمواطن المغربي،فهي تقدم قضاياه في قالب فني متميز،لستطاعت أن تعطي للكلمات صور ورقصات لم يتعود عليها الجمهور المغربي من قبل،حيث نلاحظ انسجام تام بين الكلمة والرقصة والجسد،وهذا ما يطلقون عليه ب” تناغم الجسد مع الكلام”،لدرجة أن المشاهد يصعب عليه متابعة حركات الراقصة وأغانيها.

تجربة فاطمة بنت الحوات،جديرة بالاهتمام والدراسة من قبل المهتمين بالفن الشعبي المغربي الأصيل،وبالتالي إغناء الخزانة الفنية بتجربة نسائية مغربية أعطت لفن اللعابات حياة جديدة وأدخلت عليه أجوات جديدة،أكيد ستضمن له الانتشار والمتابعة الكثيفة لجمهور الفن الشعبي الراقي.

اقرأ أيضاً: