الموضوع : تهيئ القضايا لمرحلة مابعد رفع حالة الطوارئ الصحية.
سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد،
في اطار التدابير الاستراتيجية المتخذة لمكافحة الآثار والتداعيات الآنية والمستقبلية لوباء فيروس كورونا المستجد عبر آليات الحكامة القضائية التي تضمن بشكل متواز وفعال شروط الصحة والسلامة لجميع العاملين والمرتفقين، وتخول استمرارية السلطة القضائية في اداء مهامها الدستورية والقانونية والحقوقية وفق معايير النجاعة و الجودة الواجبين ،فاننا اذ نثمن كل الجهود الكبرى والعمل الجاد المسؤول الذي أبانت عنه كافة الفعاليات القضائية ونقدر عاليًا ما برهنت عليه من حس وطني وتضامن انساني متميز والتزام تام بتفعيل كل القرارات والمذكرات والتوجيهات التي أصدرناها في هذه الظرفية العالمية الاستثنائية مع تنويه وتقدير خاص للسيدات والسادة القضاة الذين يواصلون رباطهم بمقرات عملهم من اجل اداء الواجب بكل تفان واخلاص، فاننا ندعوا كافةالسادة الرؤساء الأولين بمختلف محاكم الاستئناف ومن خلالهم السادةمسؤولي المحاكم والسادة القضاة الذين يزاولون مهامهم بالدوائر القضائية التابعة لهم ،الى الحرص التام على التدبير الأمثل للمرحلة المقبلة بعد ان يتم الإعلان ببلادنا عن رفع حالة الطوارئ الصحية بحول الله وقوته، وذلك بالاستعداد الاستباقي لمواجهة جميع التحديات بتعبئة جميع الإمكانات وتيسير كل السبل القانونية والإدارية المتاحة وفق مقاربة تشاركيةوذلك من اجل اداء الواجب بسلاسة وانسيابية وحكامة ، وسد اي منفذ للتعثر او التأخير والتراكم في العمل والخدمات القضائية .
وفي هذا السياق ، واستحضارا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد التي تؤكد على أهمية إصدار الأحكام العادلة داخل آجال معقولة تضمن الحقوق وتصون الحريات وتحقق الأمن القضائي وتكرس الثقة ، فاننا ندعوكم الى اتخاذ كافة التدابير ليقوم السادة القضاة بالإعداد المسبق منذ الان لمشاريع الأحكام والقرارات بخصوص الملفات المعينين فيها ليتيسر البت فيها في اقرب الآجال و وفق الضمانات القانونية الواجبة تداركًا لكل الوقت الضائع.
وسنبقى كما عهدتمونا مواكبين لكل مبادراتكم واقتراحاتكم من اجل تفعيل هذه المقتضيات وتجاوز الاكراهات والعقبات بكل إيجابية ومسؤولية سائلين العلي القدير ان يحفظ الجميع من كل سوء او مكروه وان يوفقنا لنكون في مستوى الثقة والأمانة انه ولي ذلك والقادر عليه.
مع كل عبارات التقدير والاعتبار.