شهد مستشفى الإدريسي بمدينة القنيطرة، صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الاستنفار الشديد، إثر تجمهر العشرات من أسر ضحايا تسمم الكحول الفاسدة أمامه.
وتوافدت عائلات الضحايا إلى المستشفى، حيث كان البعض ينتظر تسلم جثث أقربائهم، بينما كان آخرون يرغبون في معرفة الحالة الصحية لأبنائهم المصابين. وقد ارتفعت أصوات العائلات بالبكاء والصراخ أمام باب المستشفى في انتظار السماح لهم بالدخول لزيارة أقربائهم.
وأكد مصدر مطلع، ارتفاع عدد ضحايا التسمم جراء تناول مادة كحولية في جماعة سيدي علال التازي ضواحي القنيطرة. وأوضح أن حصيلة الوفيات بلغت 9 أشخاص، بينما لا يزال 61 شخصا يخضعون للمراقبة الطبية، كما أكدت تقارير أن منهم من أصيب بعاهة مستديمة .
وأفادت السلطات المحلية بإقليم القنيطرة بأن مجموعة من الأشخاص أصيبوا بالتسمم بعد تناولهم لمادة كحولية غير صالحة للاستهلاك في جماعة سيدي علال التازي. وكشفت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، ووضعا تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تحسن حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي.
وتتواصل إجراءات البحث بإشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.