اهتزّت مدينة تازة، مساء الأحد 20 أبريل 2025، على وقع فاجعة أليمة بعد إقدام دركي على وضع حد لحياته بطريقة مأساوية، يُرجح أنه استعمل فيها سلاحه الوظيفي، في انتظار ما ستُسفر عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة.
وحسب معطيات أولية، فإن الحادث وقع داخل مقر تابع للدرك الملكي، وقد تسبّب في حالة من الصدمة والذهول في صفوف زملائه والمسؤولين على السواء، خاصة بالنظر إلى طبيعة الحادث وظروف وقوعه. وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك التقني والعلمي إلى مكان الحادث، تحت إشراف كبار المسؤولين بالقيادة الجهوية، من أجل مباشرة المعاينات الميدانية وفتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وإلى حدود اللحظة، لم تتضح بعد الأسباب والخلفيات الكامنة وراء إقدام الدركي على هذا الفعل المأساوي، في وقت شددت فيه مصادر مقربة من الملف على أن كل الفرضيات تظل مفتوحة إلى حين انتهاء التحقيقات الجارية.
وقد خيّم الحزن والأسى على محيط القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة، وسط حالة من الحزن الكبير في صفوف زملاء الضحية وأفراد أسرته، فيما عبّر العديد من المواطنين عن أسفهم العميق لهذا الحدث المأساوي، مطالبين بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لأفراد القوات العمومية الذين يشتغلون تحت ضغط كبير وظروف قاسية.
وتبقى الأنظار متجهة إلى نتائج البحث القضائي والتقني الذي من شأنه أن يكشف تفاصيل هذه الواقعة المؤلمة التي أضفت طابعًا حزينًا على المدينة وخلفت موجة من التعاطف والأسى في صفوف الرأي العام المحلي