بقلم : عشار أسامة
شهدت جماعة بنسليمان، يوم أمس، حضوراً لافتاً لأعضاء المجلس خلال جلسة التصويت على نقاط شراكة مع جمعيات فنية وأخرى تهتم بالنقل المدرسي، حيث تمت المصادقة على هذه الشراكات بسهولة ودون عقبات تُذكر. ومع ذلك، أثار غيابهم التام عن جلسة التصويت التي كانت مخصصة لدعم منح جمعيات المجتمع المدني والمصادقة على ميزانية المجلس للسنة المقبلة العديد من التساؤلات والانتقادات.
فالجلسة التي كانت مبرمجة اليوم تعد من أهم الجلسات السنوية، حيث يتم فيها تحديد مخصصات الدعم المالي للجمعيات التي تنشط في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى مناقشة وإقرار الميزانية التي توجه نحو مختلف المشاريع التنموية للسنة القادمة. وبالرغم من ذلك، شهدت الجلسة غياباً ملحوظاً لأغلب الأعضاء، مما حال دون انعقاد النصاب القانوني للتصويت.
و يبقى سبب غياب الأعضاء غير معروف حتى الآن، وسط تكهنات تدور حول احتمال وجود خلافات داخلية حول كيفية توزيع المنح أو بنود الميزانية، أو ربما اعتراضات على بعض النقاط التي لم يُعلن عنها بشكل رسمي. بينما يرى بعض المراقبين أن المصالح الشخصية والتوازنات السياسية الداخلية قد تكون وراء هذا الغياب الجماعي.
لكن المتضرر الوحيد هو جمعيات المجتمع المدني ، خاصتا تلك التي كانت تنتظر هذه المنح لدعم أنشطتها المستقبلية، عبّرت عن استيائها من غياب الأعضاء وتأجيل التصويت على موضوع حيوي كهذا. في الوقت ذاته، يبقى المجلس أمام تحدي استعادة ثقة الفاعلين المدنيين والحرص على تمرير الميزانية في أقرب الآجال.
و ختاماً، لا يزال الشارع المحلي ينتظر تبريرات مقنعة من طرف أعضاء المجلس حول سبب غيابهم عن جلسة اليوم، وما إذا كانت هناك جلسة جديدة مبرمجة لتعويض هذا الغياب وضمان سيرورة العمل داخل الجماعة دون تعطيل مصالح الساكنة والجمعيات.