غياب السلطات أحد العوامل المسببة في إنتشار عدوى فيروس كورونا بين المرتفقين لمصلحة الضمان الاجتماعي بحي الإنارة بمراكش

نشر في: آخر تحديث:

م. بنعبد الله / ع. السباعي : مكتب مراكش

علاوة على ما تعرفه بلادنا في هذه الظرفية الراهنة من تضامن و تظافر للجهود بغية تحقيق ما نطمح إليه شعبا و حكومة في مواجهة وباء كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) حيث التجأت الحكومة المغربية إلى إقرار جملة من الإجراءات الاحترازية و الاستباقية في وقتها، تتمثل في فرض حالة الطوارئ الصحية بسائر التراب الوطني ابتداء من الساعة السادسة من يوم 20 مارس المنصرم، كوسيلة لا محيد عنها و تعطيل المؤسسات التعليمية و الإغلاق المؤقت للمساجد و تعليق الرحلات الجوية و البحرية و إلغاء التظاهرات و التجمعات، و كل ما من شأنه أن يجمع بين الأشخاص و اختلاطهم كسبيل لربح المعركة.

و لتحقيق ذلك تم تسخير القوات العمومية و رجال السلطة المحلية و أعوانهم للسهر على تفعيل إجراءات المراقبة و حث المواطنين بالتقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية تحت طائلة العقوبات القانونية و إلزامهم بمنازلهم و عدم مغادرتها إلا بشهادة استثنائية للتنقل مسلمة من السلطات المحلية.

و حسب إحصائيات وزارة الصحة العمومية فإن جهة مراكش آسفي تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، و قد ترجع أسباب هذا التزايد المهول في عدد الإصابات إلى الإختلاط، و عدم احترام الحجر المنزلي و المسافة الفاصلة بين الأشخاص.

و مواكبة من جريدة صوت العدالة لكل المستجدات الطارئة في حينها ، علمت الجريدة صباح يوم 13 من الشهر الجاري عن مصدر مطلع أن مصلحة الضمان الاجتماعي الكائن مقرها بحي الإنارة. قد أغلقت بابها الرئيسي في وجه المواطنين الوافدين عليها و الراغبين في الحصول على خدمات منها و عند انتقال طاقم الجريدة إلى عين المكان تأكد لهم صحة ذلك، ليجدوا أن جمعا غفيرا من المواطنين رجالا و نساء متخالطين و ملتفين ببعضهم جنبا إلى جنب متجمهرين امام الباب الخلفي للمصلحة المذكورة في انتظار من يساومهم .

و الحالة هاته فإن الواقعة قد تساهم لا محالة في انتشار وباء كورونا بمدينة مراكش مستغلة الفراغ و الغياب التام للسلطات المحلية، التي كان من الواجب عليها أن يكون حضورها مبكرا و الزامي للسهر على تنظيم هؤلاء المرتفقين و عدم السماح لهم بالاختلاط مع احترام مسافة الأمان، و تفعيل كل ما تستوجبه الحالة الوبائية ببلادنا لتجنب انتقال العدوى فيما بينهم و ليس ترك الحابل على النابل، و بالتالي يبقى الأبرياء هم الضحايا .

فمن يتحمل مسؤولية هذه الواقعة و الصور المرافقة خير دليل على ذلك. و سوف نعود لها إذا دعت الضرورة ؟؟

اقرأ أيضاً: