بقلم عزيز بنحريميدة
أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بالراشيدية يقضي بإدانة المتهم الرئيسي في قضية مقتل أستاذة، والحكم عليه بالسجن المؤبد من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكانت الغرفة الابتدائية قد قضت في حق الجاني بثلاثين سنة سجناً نافذاً، بعد متابعته من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار والترصد، غير أن المحكمة الاستئنافية، وبعد إعادة تكييف الأفعال والاطلاع على مجمل الوقائع والمعطيات المادية، قررت تشديد العقوبة إلى السجن المؤبد، معتبرة أن نية القتل كانت ثابتة ومؤكدة، وأن الفعل الإجرامي تم وفق تخطيط مسبق وترصد واضح.
ويُعد هذا الحكم رسالة قوية تؤكد صرامة القضاء المغربي في التصدي لجرائم القتل العمد، خاصة حين تكون مقترنة بعناصر الإصرار والترصد التي تُظهر خطورة الفعل الإجرامي، وتمس بشكل مباشر الحق في الحياة والأمن المجتمعي.
وبهذا الحكم، تكون المحكمة قد أغلقت فصلاً مؤلماً من فصول هذه القضية التي هزت الرأي العام، وأكدت على أن العدالة تبقى الحصن المنيع لحماية الأرواح وصون كرامة المواطنين.

