الرئيسية أحداث المجتمع عين تيزغة اقليم بنسليمان أغنى الجماعات… أفقر الساكنة!

عين تيزغة اقليم بنسليمان أغنى الجماعات… أفقر الساكنة!

IMG 20250327 WA0087
كتبه كتب في 27 مارس، 2025 - 5:55 مساءً


بقلم:عشار أسامة

في عين تيزغة، التنمية مفهوم فلسفي عميق لا يفهمه سوى أصحاب الصفقات الكبرى، أما باقي الساكنة، فتكفيهم نعمة التأمل في الإنجازات الوهمية. كيف لا، والجماعة تُبرم اتفاقيات شراكة بحماس، وتوزع الموافقات على احتلال الملك الغابوي المؤقت وكأنها توزع الجوائز في مهرجان سينمائي؟

نعم، لقد حظي أحد المقالع بفرصة ذهبية لزرع الحُفَر وقلع الأشجار، وكل ذلك تحت مظلة “الالتزام بدفتر التحملات”، وهو دفتر يبدو أنه كُتب بالحبر السري أو بلغة غير مفهومة، لأن لا أحد يراه يُطبَّق! فالأشجار تُقتل بدم بارد، والغبار يتكفل بالبقية، والسكان؟ يُمكنهم الاستمتاع بحياة صحية مدعومة بباقة متنوعة من الأمراض التنفسية والجلدية، بالمجان طبعًا!

ولا ننسى المفاجأة الكبرى: جماعة عين تيزغة ليست فقط جماعة، إنها “كنز” من الثروات الطبيعية، لكنها تملك قدرة خارقة على إبقاء ساكنتها في وضع لا يُحسدون عليه. صحيح أنهم حصلوا على بعض الطرق والإنارة والماء الصالح للشرب، لكن هذا أقصى ما يمكن أن يأملوه، فالمشاريع الكبرى مخصصة لأصحاب الكروش المنتفخة فقط!

في النهاية، قد يكون الحل الوحيد لساكنة عين تيزغة هو تغيير استراتيجيتهم: بدل المطالبة بالتنمية، ربما عليهم المطالبة بمناصب داخل المقلع نفسه، على الأقل ليكون لهم نصيب في “الكنز” الذي يحفره غيرهم، أو على الأقل ليحصلوا على تعويض مباشر مقابل استنشاق الغبار!

مشاركة