نفت مصادر مطلعة من عمالة مقاطعة عين الشق ما تم تداوله مؤخراً بإحدى الجرائد الإلكترونية حول برنامج “مدن بدون صفيح”، مؤكدة أن ما ورد في المقال المنشور بتاريخ 08 ماي 2025 تحت عنوان “أمهل سكانها 24 ساعة… هدم العشوائيات يحرج مجلس عين الشق”، يفتقر إلى المصداقية ولا يعكس الواقع على الأرض.
ووفقاً للمعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن برنامج “مدن بدون صفيح” الذي يتم تنزيله على صعيد عمالة مقاطعة عين الشق، يأتي ضمن رؤية شمولية تهدف إلى توفير سكن لائق وعيش كريم لسكان دور الصفيح، ويجري تنفيذه بتنسيق تام مع مختلف المتدخلين المعنيين.
ويتميز هذا البرنامج، الذي يدخل في إطار السياسة الاجتماعية للدولة، بجملة من الخصائص، من أبرزها المواكبة الاجتماعية للأسر المستفيدة منذ انطلاق العملية وحتى نهايتها، تحت إشراف السلطة المحلية ومكاتب دراسات متخصصة. كما تم تخصيص استثمارات مهمة لإنجاز مجمعات سكنية ذات جودة عالية، ممولة في غالبيتها من طرف الدولة، ويتم تتبع أشغالها بشكل منتظم من طرف الجهات المختصة.
ومن بين النقاط الجوهرية التي تميز هذا البرنامج، الحرص على إبقاء الأسر داخل مجالها الترابي، من خلال بناء المشاريع السكنية ضمن نفوذ عمالة عين الشق، مع توفير كافة المرافق العمومية الضرورية.
وتنفيذاً لهذا المشروع الطموح، تم إنجاز إحصاء شامل لقاطني دور الصفيح بين 20 و25 شتنبر 2021، لتحديد الأسر المؤهلة للاستفادة من عملية إعادة الإسكان. كما حرصت السلطات المحلية على التواصل الدائم مع ساكنة الدواوير المعنية، التي أبانت عن انخراط إيجابي واستعداد تام لإنجاح هذا الورش المجتمعي.
ولتيسير العملية، تم إحداث “شباك وحيد” يضم ممثلي مختلف المصالح الإدارية والخدماتية، بمن فيهم الموثقون والمنعشون العقاريون، بهدف مواكبة المواطنين وتمكينهم من جميع المعلومات والإجراءات المتعلقة بالحصول على شققهم.
كما جرى خلق لجن مختصة تعنى بالتحسيس وإعداد الملفات، مع دراسة دقيقة للحالات الاجتماعية من طرف لجنة محلية، لتحديد الأسر المستفيدة وفق معايير شفافة، قبل إجراء قرعة لتوزيع الشقق، واستكمال الإجراءات المتعلقة بالأداء والمواكبة الإدارية.
بهذا، تؤكد عمالة مقاطعة عين الشق أن برنامج “مدن بدون صفيح” يُنفّذ بروح من المسؤولية والحكامة، وبمراعاة تامة للجوانب الاجتماعية والإنسانية، في سبيل توفير بيئة سكنية كريمة وآمنة للمواطنين
