في استجابة سريعة لشكايات عدد من المواطنين، الذين تعرضوا لاعتداءات متكررة من طرف عصابة إجرامية، تحركت عناصر سرية الدرك الملكي بوالماس لوضع حد لنشاط هذه العصابة التي بسطت سيطرتها على المنطقة وأثارت الرعب في نفوس سكان القرى المجاورة.
وبعد تحريات دقيقة وتتبع ميداني، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هوية المشتبه فيهم، حيث تم نصب كمائن محكمة داخل الغابات والأدغال التي كانت تشكل ملاذًا آمنًا لأفراد العصابة، مما جعل عملية الإيقاف معقدة وتتطلب تدخلات متتالية.
مصادر مطلعة أفادت بأن عناصر الدرك شرعت في توقيف أفراد العصابة واحدًا تلو الآخر، في إطار عملية أمنية دقيقة تم فيها الاستعانة بالكلاب المدربة، وعناصر قنص مختصة، إضافة إلى طائرة “درون” لرصد تحركاتهم وكشف أماكن اختبائهم، خاصة وأنهم كانوا يتنقلون عبر سيارة نفعية لتفادي الملاحقة الأمنية.
وقد أسفرت هذه العملية المنسقة، التي شارك فيها درك المعازيز والماس وتيداس، تحت الإشراف المباشر لقائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، عن توقيف ثلاثة جانحين برفقة فتاة، كانوا يشكلون النواة الرئيسية للعصابة.
وقد لقيت العملية استحسانًا كبيرًا لدى ساكنة المنطقة، التي تنفّست الصعداء بعد معاناة طويلة مع سلوكيات العصابة واعتداءاتها. وأكدت ذات المصادر أن عناصر التدخل أبانت عن احترافية عالية وشجاعة كبيرة أثناء المطاردات وسط الأحراش والوديان بجماعة تيداس.
هذه العملية النوعية تؤكد من جديد يقظة وحزم عناصر الدرك الملكي في التصدي لكل مظاهر الجريمة، وحماية أمن وسلامة المواطنين في مختلف ربوع الإقليم.
