الرئيسية أحداث المجتمع عمرو بنموسى.. البروتوكول الأمني الذي حوّل الجوهرة الزرقاء إلى نموذج للأمن السياحي

عمرو بنموسى.. البروتوكول الأمني الذي حوّل الجوهرة الزرقاء إلى نموذج للأمن السياحي

IMG 20250821 WA0057
كتبه كتب في 21 أغسطس، 2025 - 6:43 مساءً

انس خالد/ صوت العدالة

في تصريح مثير للانتباه على القناة الأولى، قدّم عمرو بنموسى، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بمدينة السعيدية، تفاصيل البروتوكول الأمني الخاص بـ “الجوهرة الزرقاء”، حيث أكد أن المقاربة الأمنية المعتمدة “ليست مجرد انتشار تقليدي لعناصر الشرطة، بل منظومة متكاملة تقوم على الاستباقية والجاهزية والتدخل السريع لحماية الساكنة والزوار”.

وأوضح بنموسى أن البروتوكول الأمني يرتكز على ثلاثة محاور أساسية:

  1. اليقظة الميدانية: عبر تعزيز التواجد الأمني في الشوارع، الشاطئ، والفنادق.
  2. التنسيق الاستباقي: من خلال ربط جسور التواصل مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والمنعشين السياحيين.
  3. التفاعل الفوري: مع أي طارئ أمني أو حادث عرضي داخل المدينة ومحيطها.

وقال بالحرف: “أمن السعيدية مسؤولية مشتركة، ونحن نشتغل بمنطق الحماية لا بمنطق الردع فقط، لأن الزائر الذي يأتي ليستمتع بجوهرة البحر يجب أن يشعر أنه في مدينة آمنة ومحمية على مدار الساعة.”

هذا الطرح أربك الأصوات المشككة التي حاولت تضخيم بعض الحوادث العرضية للنيل من صورة المدينة، غير أن الواقع كشف أن نسب الجريمة تراجعت بشكل واضح هذا الصيف، بفضل التنزيل الدقيق للبروتوكول الأمني.

الأكثر إثارة للجدل أن بعض الفاعلين المحليين رأوا في هذا التشديد الأمني “مبالغة” قد تحدّ من حرية الحركة في الفضاءات العمومية، غير أن الرد كان واضحاً من عمرو بنموسى: “الأمن لا يقيّد الحرية، بل يحميها. ومن دون أمن لا يمكن أن نتحدث عن سياحة أو استثمار أو حتى حياة يومية عادية.”

اليوم، تبدو السعيدية في صورة مغايرة: مدينة مؤمنة ومهيكلة، حيث تتكامل السياحة مع الأمن، وتُكسر الصورة النمطية التي كانت تُلصق بها عند كل موسم صيفي. وهذا ما جعل بروتوكول بنموسى يتحول إلى نموذج يُحتذى به في باقي المدن السياحية المغربية.

إنها لحظة فارقة، تُعيد الاعتبار للجهاز الأمني، وتؤكد أن “الجوهرة الزرقاء” ليست فقط شاطئاً ومهرجانات، بل مدينة تدار بعقل أمني استباقي، يجعل من حماية المواطن والزائر أولوية قصوى.

مشاركة